الأنشطة الأميرية

لالة خديجة في أول ظهور رسمي.. بداية مرحلة جديدة في المشهد الملكي

في سابقة ملفتة داخل البروتوكول الملكي المغربي، ظهرت الأميرة لالة خديجة لأول مرة في نشاط رسمي، إلى جانب شقيقها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، خلال إشرافهما على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446” بالرباط، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

 

 

هذا الحدث، الذي يحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً كبيراً، لم يكن مجرد مناسبة سنوية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بل حمل في طياته دلالات عميقة تتجاوز توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة. فظهور الأميرة الشابة في هذا السياق يشكل نقطة تحول، ليس فقط في مسارها، بل أيضاً في الصورة العامة للعائلة الملكية، التي دأبت على إشراك أفرادها في المبادرات الاجتماعية، لكن وفق إيقاع مدروس.

 

 

 

منذ ميلادها عام 2007، ظل حضور لالة خديجة مقتصراً على المناسبات العائلية والاحتفالات البروتوكولية المرتبطة بها، إلا أن هذا الظهور العلني في نشاط رسمي، إلى جانب ولي العهد، يفتح المجال أمام قراءات متعددة. فهل هو تمهيد لإشراكها مستقبلاً في المبادرات ذات الطابع الإنساني والثقافي، أم أنه مجرد ظهور رمزي في حدث ذي أهمية وطنية؟

 

 

 

بعيداً عن هذه التساؤلات، فإن اللحظة نفسها حملت بُعداً خاصاً، حيث قامت الأميرة وولي العهد بتسليم المساعدات بشكل رمزي لعشرين مستفيداً، قبل أن يلتقطا صورة تذكارية مع المتطوعين، في مشهد يجسد قيم التضامن والتآزر التي تقوم عليها هذه المبادرة منذ أكثر من 25 سنة.

 

 

 

ظهور لالة خديجة، وإن كان في سياق إنساني، يظل حدثاً استثنائياً داخل المشهد الملكي، ويعكس رؤية ملكية متجددة في إشراك الجيل الجديد من الأسرة العلوية في العمل الاجتماعي. قد يكون هذا مجرد بداية، لكن الأكيد أن المغاربة سيراقبون باهتمام خطوات الأميرة الشابة في المستقبل.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close