عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لقاءً ثنائيًا مع المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي، الطاهر سالم الباعور، على هامش القمة العربية غير العادية المنعقدة بالقاهرة، والتي خُصصت لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.
وخلال هذا الاجتماع، أكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيا في مختلف المجالات، مع التأكيد على الدور الذي لعبه المغرب في دعم الاستقرار السياسي بليبيا، خاصة من خلال احتضان اتفاق الصخيرات، الذي شكل محطة أساسية في مسار التسوية السياسية بين الفرقاء الليبيين. كما شدد الطرفان على ضرورة مواصلة التنسيق والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تطرقت المباحثات إلى الوضع في فلسطين، حيث جدد الوزيران تأكيد موقف البلدين الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وتم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، والعمل على دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
يأتي هذا اللقاء في سياق التحركات الدبلوماسية المغربية المكثفة لتعزيز التعاون مع الدول العربية، والتأكيد على التزام المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
