سياسة
التعاون البرلماني بين المغرب وألبانيا: تعزيز للشراكة والدفاع عن المصالح المشتركة

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وألبانيا، شهدت العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، مباحثات رفيعة المستوى بين رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا، إيغلي حسني. وقد تركزت هذه المباحثات على أهمية التعاون البرلماني في الدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين، وتعزيز آليات التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في تقوية العلاقات الثنائية، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب البرلمانية. كما شددا على ضرورة استثمار كل الآليات الدستورية والقانونية المتاحة لإبداع فضاءات جديدة للحوار والتواصل، بما يسهم في ترسيخ التعاون الثنائي في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وتم التأكيد في هذا السياق على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
وشكلت المباحثات فرصة لاستعراض مجالات التعاون المتعددة بين البلدين، حيث أبرز المسؤولان عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وألبانيا، القائمة على أسس الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون المشترك. كما أعرب الجانب الألباني، ممثلا في وزير الخارجية والسفيرة غير المقيمة لجمهورية ألبانيا لدى المغرب، أنجيلا جيكا، عن تقديره الكبير للإصلاحات الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس، وللأوراش التنموية التي انخرط فيها المغرب.
وفي هذا السياق، أشاد الوفد الألباني بالمبادرة الدولية التي أطلقها الملك محمد السادس لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي خطوة تعكس رؤية المغرب الاستراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة. كما نوه بجهود المملكة في دعم الاستقرار والسلم العالميين، وهو ما يعزز مكانتها كفاعل أساسي في الساحة الدولية.
ويعكس هذا اللقاء إرادة البلدين في تطوير علاقاتهما السياسية والاقتصادية والبرلمانية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويفتح آفاقا جديدة لتعزيز الشراكة والتعاون المستقبلي بين الرباط وتيرانا.
فاطمة الزهراء الجلاد.