رياض مزور يتباحث مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين 

شهدت العاصمة الرباط، يوم أمس الاثنين، لقاء رفيع المستوى جمع بين وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا، إيغلي حسني، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.

نحو شراكة صناعية متقدمة

تركزت المباحثات بين الجانبين على سبل تعزيز التبادل التجاري والنهوض بالعلاقات الثنائية، خاصة في القطاع الصناعي الذي يشكل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية. وتم تسليط الضوء على الفرص المتاحة لتطوير المبادلات التجارية، إضافة إلى استعراض الإجراءات الكفيلة بتعزيز هذا التعاون.

وخلال اللقاء، أكد الطرفان على جودة العلاقات التي تجمع المغرب وألبانيا، والتي شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وأعربا عن تطلعهما إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات أوسع، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني للبلدين.

أهمية القطاع الصناعي في التقارب الاقتصادي

وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع، شدد وزير الخارجية الألباني، إيغلي حسني، على الدور المحوري للقطاع الصناعي في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه يمثل عاملا استراتيجيا للتقارب بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين في البلدين.

من جانبه، استعرض وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، الإمكانات التي تتمتع بها ألبانيا، باعتبارها دولة أوروبية ذات موقع استراتيجي مطل على البحر الأبيض المتوسط، بين اليونان والجبل الأسود. وأكد أن ألبانيا تزخر بفرص واعدة في المجالات السياحية والصناعية والتجارية، ما يجعلها شريكا استراتيجيا مهما للمغرب.

وأشار مزور إلى أن هذا اللقاء يشكل نقطة انطلاق لسلسلة من التبادلات بين رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك.

زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية

تأتي هذه المباحثات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الألباني للمملكة المغربية، والتي تمتد على مدى ثلاثة أيام، بهدف توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وتعكس هذه الزيارة اهتمام البلدين بتطوير شراكتهما الاقتصادية، وفتح مجالات جديدة للتعاون، بما يعود بالنفع على الطرفين، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

فاطمة الزهراء الجلاد.