سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
عز الدين فرحان: المغرب يعمل بشكل وثيق مع شركائه الإقليميين والدوليين للمساهمة في تحسين النظام العالمي للأمن النووي

جدد المغرب تأكيد التزامه الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن النووي والإشعاعي، مسلطا الضوء على جهوده الفعالة في دعم بلدان الجنوب، خاصة في القارة الإفريقية. جاء ذلك خلال كلمة للسفير والممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، عز الدين فرحان، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الإقليمية.
وأكد فرحان أن المغرب يعمل بشكل وثيق مع شركائه الإقليميين والدوليين للمساهمة في تحسين النظام العالمي للأمن النووي، مشيرا إلى أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مراجعة الأمن النووي لعام 2025 تطرق إلى مساهمة المغرب في هذا المجال.
تدريب مكثف وتعزيز القدرات الإفريقية
شهد عام 2024 تنظيم المغرب لبرامج تدريبية مكثفة، حيث تم تأهيل خبراء من 21 دولة إفريقية في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن النووي والإشعاعي. كما تم عقد العديد من الدورات التكوينية وورشات العمل، التي ركزت على تعزيز معايير الأمان النووي في القارة الإفريقية.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة تنطلق من مبدأ أن مسؤولية الأمن النووي تقع على عاتق الدول، وفقا لالتزاماتها الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها. وفي هذا السياق، واصل المغرب جهوده لتحديث ترسانته القانونية والتنظيمية في المجال النووي، وفقا لأعلى معايير السلامة المعتمدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تقدير دولي لجهود المغرب
وفي خطوة تعكس الثقة الدولية في القدرات المغربية، استضافت المملكة طوعا بعثتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت التقارير الصادرة عن البعثتين أن المغرب حقق تقدما ملموسا في وضع إطار قانوني وتنظيمي جديد يتماشى مع معايير السلامة النووية والإشعاعية.
كما أثنت البعثتان على الإجراءات الفعالة التي اتخذها المغرب في مجال التأهب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، مشيرة إلى أن المملكة اعتمدت ممارسات متطورة تفوقت على التوقعات المحددة في معايير الوكالة الدولية.
وفي ختام كلمته، أكد السفير عز الدين فرحان استعداد المغرب لتقاسم خبراته مع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سواء فيما يتعلق بتنفيذ بعثات المراقبة أو بوضع الترتيبات التنظيمية وتبادل الدروس المستفادة من عمليات التقييم.
بهذا، يواصل المغرب تأكيد موقعه كفاعل رئيسي في تعزيز الأمن النووي على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال نهج قائم على التعاون، تبادل الخبرات، والالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان.
فاطمة الزهراء الجلاد.