سياسة

رئيس الغابون يشارك المسلمين إفطارهم في مسجد الحسن الثاني بليبروفيل

شارك رئيس الغابون، مساء يومه الاربعاء ، المسلمين في بلاده لحظة الإفطار داخل مسجد الحسن الثاني بليبروفيل، حيث أدى صلاة المغرب إلى جانب المصلين، في خطوة تعكس اهتمامه بالتواصل مع الجالية المسلمة خلال شهر رمضان المبارك. وجاءت هذه الزيارة بعد اجتماعه بمسؤولي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مما أضفى عليها طابعًا رسميًا إلى جانب بعدها الديني والاجتماعي.

يعد مسجد الحسن الثاني أحد أبرز المعالم الإسلامية في الغابون، ويحمل اسم العاهل المغربي الراحل، مما يجعله رمزًا للعلاقات الوثيقة بين المغرب والغابون، خاصة في المجال الديني. فقد لعب المغرب دورًا مهمًا في تكوين الأئمة الغابونيين وتعزيز قيم الإسلام الوسطي في البلاد، ما يجعل هذه الزيارة تحمل أيضًا بعدًا يعكس استمرار هذا التعاون.

رؤية رئيس الجمهورية جالسًا بين المصلين في أجواء روحانية، دون فواصل بروتوكولية، أرسلت رسالة واضحة حول أهمية التعايش الديني والانفتاح على مختلف مكونات المجتمع. ورغم أن المسلمين يشكلون أقلية في الغابون، إلا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز قيم التعددية الدينية، وهو ما تعكسه مثل هذه المبادرات.

في ظل التحولات السياسية التي تشهدها الغابون، تأتي هذه الخطوة كإشارة لحرص القيادة على توطيد علاقتها بجميع شرائح المجتمع، خاصة في المناسبات الدينية التي تحمل رمزية قوية. ورغم أن البعض قد يراها مجرد زيارة تقليدية في إطار المجاملات الرسمية، إلا أن اختيار التوقيت والمكان يمنحها أبعادًا أعمق تتجاوز مجرد حضور بروتوكولي، لتصبح تعبيرًا عن سياسة تواصلية جديدة تسعى لتعزيز اللحمة الوطنية.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close