مجتمع

دعم متواصل لصمود الفلسطينيين: المغرب في قلب المبادرات الإنسانية

في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تأتي المبادرات الإنسانية كمصدر أمل يعزز صموده في مواجهة التحديات المتفاقمة. ومن بين هذه المبادرات، تبرز الجهود التي يبذلها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الفلسطينيين، سواء في القدس أو في غزة، عبر مشاريع نوعية تلبي احتياجات الفئات الأكثر تضررًا.

إن توقيع اتفاقية الشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ووكالة بيت مال القدس الشريف لدعم الأيتام ومبتوري الأطراف في غزة ليس مجرد اتفاق إداري، بل هو امتداد لمسار طويل من الالتزام الإنساني للمغرب تجاه القضية الفلسطينية. فهذه الاتفاقية تأتي في لحظة حرجة، حيث يعاني الأطفال الأبرياء من تبعات الحرب، مما يجعل كل مبادرة تحمل بصمة التضامن ذات أثر عميق في حياتهم ومستقبلهم.

منذ عقود، لم تكن مواقف المغرب إزاء القضية الفلسطينية مجرد خطابات أو بيانات دعم، بل تجسدت في مشاريع ملموسة شملت قطاعات الصحة، والتعليم، والإغاثة الاجتماعية. وتحت إشراف وكالة بيت مال القدس الشريف، نُفذت العديد من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للقدس، وتعزيز صمود سكانها، وتقديم الدعم الإنساني للفئات الهشة.

هذه الرؤية المتوازنة التي يجمع فيها المغرب بين الدعم السياسي والمساندة الإنسانية تعكس نهجًا ثابتًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث يُنظر إلى الدعم الإنساني باعتباره واجبًا أخلاقيًا، وليس مجرد مبادرة ظرفية. وهذا ما يجعل الجهود المغربية تحظى بتقدير واسع، سواء من قبل المسؤولين الفلسطينيين أو من الشعب الذي يلمس الأثر المباشر لهذه المبادرات في حياته اليومية.

في زمن الأزمات، تظهر معادن الدول الحقيقية، والمغرب اليوم يبرهن مرة أخرى على أنه حاضر دائمًا عندما يتعلق الأمر بدعم أشقائه الفلسطينيين. وبينما تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية، يبقى الدعم الإنساني ركيزة أساسية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المحن، وهو ما يرسخه المغرب كجزء لا يتجزأ من التزامه التاريخي بالقضية الفلسطينية.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close