الجزائر تهذي من جديد: هستيريا دبلوماسية بسبب مناورات عسكرية مغربية-فرنسية !

وزارة الخارجية الجزائرية، وعلى غير عادتها، استدعت السفير الفرنسي على عجل، في محاولة يائسة لتقديم شكوى لا تحمل أي قيمة دبلوماسية أو سياسية، سوى أنها تعكس عقدة النظام العسكري من كل تحرك مغربي. البيان يتحدث عن “خطورة” هذه التدريبات، ويصفها بأنها عمل استفزازي ضد الجزائر، وكأن المغرب بحاجة لاستفزاز نظام مهترئ يترنح بين أزماته الداخلية وتناقضاته الخارجية.
ما يثير السخرية في هذا التصعيد الجزائري هو أنه يأتي بينما النظام نفسه يلهث وراء ودّ فرنسا، في محاولات مذلة لإعادة الدفء لعلاقات لم يعد ما يبررها سوى المصالح الضيقة للعسكر. فبينما تواصل باريس سياسة المصالح، يصر النظام الجزائري على لعب دور الضحية، متناسياً أنه أكبر مناور على مستوى المنطقة، سواء في دعمه للانفصال أو في تأجيجه للصراعات.
“شرقي 2025”، كما أطلق عليه النظام الجزائري، ليس إلا عنواناً جديداً لفوبيا المغرب التي تسيطر على صناع القرار في الجزائر، وهم العاجزون عن مواجهة أزماتهم الداخلية، من انهيار اقتصادي إلى غليان اجتماعي غير مسبوق. الحقيقة الوحيدة التي يخشاها حكام الجزائر هي أن المغرب ماضٍ في تقوية تحالفاته الاستراتيجية، بينما هم غارقون في بيانات جوفاء واستدعاءات لا تسمن ولا تغني من جوع.