سياسة

في مكة المكرمة: ناصر بوريطة يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي

في اجتماع وزاري مشترك عُقد يوم الخميس في مكة المكرمة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشار بوريطة إلى أن هذه الشراكة تستند إلى أواصر المودة والإخاء والتعاون، مشددًا على أن أمن واستقرار دول الخليج هو من أمن المغرب، مستشهدًا بقول الملك محمد السادس: “ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”.

وأعرب بوريطة عن ارتياحه للتقدم المحرز في هذه الشراكة على المستويات الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن سبل إبداعية لتطويرها ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة، بما في ذلك التطور التكنولوجي والتغيرات المناخية والتحولات الديموغرافية.

ودعا الوزير إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين على نسج علاقات قوية، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي واستكشاف فرص استثمارية تعزز التنمية وتخلق فرص عمل. وأشار إلى أن المغرب، وهو يستعد لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يزخر بفرص استثمارية واعدة، ويشكل بوابة لدول الخليج نحو القارة الإفريقية.

واقترح بوريطة عدة أفكار لتعزيز الشراكة، منها اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية مرجعية للشراكة والتوجيه، وتعيين سفير منسق للشراكة بين المغرب ومجلس التعاون، وإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال، وترشيد فرق العمل المشتركة، وإشراك فاعلين اقتصاديين وثقافيين في تغذية مضمون الشراكة بأفكار ومبادرات.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد بوريطة على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين كأساس لتسوية سلمية تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وفي ختام كلمته، جدد بوريطة التأكيد على التزام المغرب بمواصلة تعزيز مسار الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، معربًا عن ثقته في أن الإرادة الجماعية الصادقة والتوجيهات الحكيمة للقيادات ستسهم في رفع التحديات والارتقاء بالشراكة إلى مستوى تطلعات الشعوب في التقدم والازدهار.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close