سياسة

من مكة.. بوصلة الدبلوماسية المغربية تتجه نحو دمشق

وسط أنفاس مكة المكرمة وروحانيتها، حدث ما لم يكن في الحسبان. لقاء مغربي-سوري على طاولة واحدة، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي المعتاد، لكنه مليء بالرسائل الدبلوماسية العميقة.

ناصر بوريطة، وزير الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، جلس قبالة أسعد حسن الشيباني، نظيره السوري. ليس لقاء مجاملة ولا صورة بروتوكولية، بل موقف واضح: المغرب يؤكد دعمه لوحدة سوريا وسيادتها الترابية، ويعيد التذكير بما قاله الملك محمد السادس—الوقوف مع ما يحقق طموح الشعب السوري.

لكن القصة لا تنتهي هنا. مكة لم تكن مجرد مكان لهذا اللقاء، بل رمزٌ لمعادلة عربية جديدة تتشكل في هدوء. حين تلتقي العواصم في مدينة واحدة، فالرسائل تتجاوز الكلمات: المصالح تتغير، والأوراق يعاد ترتيبها.

المغرب، المعروف بدبلوماسيته الهادئة والفعالة، يضع بصمته مجددًا. هذه ليست مجرد تصريحات دبلوماسية، بل خطوة نحو مرحلة مختلفة في علاقة الرباط بدمشق. السؤال الآن: إلى أين سيتجه هذا المسار الجديد؟

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close