ثقافة وفنون

نعيمة سميح..رائدة الأغنية المغربية التي أغنت المكتبة الفنية المغربية بقطع خالدة

غادرتنا إلى دار البقاء مساء الجمعة، الفنانة والمطربة نعيمة سميح عن عمر يناهز 73 عاما بعد صراع مع المرض، وبعد مسار فني حافل قدمت فيه الشئ الكثير للفن المغربي عامة وللأغنية المغربية بشكل عام.
رأت نعيمة سميح النور عام 1954 في الدار البيضاء ونشأت في حي شعبي وترعرعت في حضن أسرة محافظة، إذ كانت مولعة بترديد الأغاني وتجويد القرآن الكريم.
 بدأت نعيمة تكتشف ميولها  إلى الغناء في سن مبكرة لم تتجاوز التاسعة، غير أنها ولجت الفن بصفة شبه رسمية في سن 16 من عمرها، بعدما سجلت مرورها الأول على شاشة التلفزيون بداية السبعينيات من خلال برنامج “مواهب” الذي كان ينشطه الملحن عبد النبي الجيراري.
وكانت نعيمة سميح أصغر فنانة عربية تغني على خشبة مسرح الأوليمبيا الشهير بباريس عام 1977 وهي ثالث فنانة عربية تغني في هذه المعلمة الفنية بعد أم كلثوم وفيروز.
أغنت نعيمة سميح المكتبة الفنية المغربية بعشرات القطع الناجحة عبر مسيرة حافلة، وقد كانت الراحلة معروفة بتنويع  رصيدها الفني بين أغان عاطفية ووطنية ودينية. ومن أشهر هذه القطع “جاري يا جاري”، “ياك آجرحي”، “أمري لله”، “أحلى صورة”، “البحارة”، “راح”، “نحمدو ربي ونشكروه”، “على غفلة”، “غاب علي الهلال”. كما تعاونت مع ملحنين خليجيين، من بينهم يوسف مهنا، فكانت أغنية “واقف على بابك”.
تمكنت نعيمة سميح عام 2007 من الحصول على وسام الكفاءة الوطنية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديرا لمسارها الفني الحافل، وحظيت بالتكريم في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه على غرار مهرجان الدوحة للأغنية العربية الذي كرمها في السنة ذاتها.
وتعتبر الراحلة نعيمة سميح من أهم الأصوات النسائية المغربية، وعرفت لدى الجمهور المغربي ببحة صوتها الشجي والمميز وبأغانيها التي ستظل خالدة في ذاكرة وقلوب محبيها.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close