دولي
لافروف: الغرب يعارض السلام في أوكرانيا والمواجهة النووية تشكل تهديدا لروسيا

أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن العديد من الدول الغربية تتبنى وجهة نظر ترى أن السلام في أوكرانيا يعد أسوأ من استمرار الحرب. وأضاف أن روسيا تظل مستعدة للحوار مع أوكرانيا وتبحث في إمكانية مناقشة الأسباب الأساسية التي أدت إلى تفجر الصراع بين البلدين.
وفي تصريحات أخرى، شدد لافروف على أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تجد طريقها إلى الحل في غضون أسابيع، إذا توقفت الدول الغربية عن تزويد كييف بالأسلحة. وأكد في الوقت ذاته أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول مواجهة موسكو واستخدام الأسلحة النووية، تشكل تهديدا مباشرا لروسيا.
كما اتهم لافروف الرئيس ماكرون بالكذب في تصريحات سابقة له خلال زيارته للبيت الأبيض، عندما قال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد نقض جميع الاتفاقيات. ووصف اتهامات ماكرون لروسيا بأنها تعد استعدادا للحرب على أوروبا بأنها “هراء” لا أساس له من الصحة.
وفيما يتعلق بأي محاولة من قبل أوروبا لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، أبدى لافروف رفضا قاطعا، مؤكدا أن أي نشر لقوات أوروبية في الأراضي الأوكرانية سيعتبر بمثابة وجود عسكري لحلف الناتو. واعتبر أن هذا الموقف سيؤدي إلى حرب مباشرة بين الدول الأوروبية وروسيا، مشددا على خطورة هذه التطورات في حال حدوثها.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تستمر التوترات بين روسيا والغرب حول الحرب في أوكرانيا، وسط دعوات متزايدة من بعض العواصم الغربية لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر.
فاطمة الزهراء الجلاد.