السياسات العمومية تحت مجهر الطلبة: مبادرة جامعية لتعزيز البحث الأكاديمي والتفكير النقدي

 

في إطار تعزيز النقاش الأكاديمي وترسيخ ثقافة البحث العلمي، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يوم الثلاثاء 11 مارس 2024، الدورة الثانية من “مدرجات النقاش الجامعي” تحت عنوان “السياسات العمومية تحت مجهر الطلبة”. تهدف هذه المبادرة إلى تحفيز التفكير النقدي لدى الطلبة وتعزيز دور الجامعة في تقييم وتطوير السياسات العامة بالمغرب.

إطار أكاديمي يعزز النقاش والبحث العلمي

 

النشاط، الذي نظمه مختبر الدراسات القانونية والسياسية ومختبر الدراسات الرقمية والاستراتيجية والعلوم الإدارية والمالية التابعان لشعبة القانون العام، شهد حضور شخصيات أكاديمية بارزة، على رأسها رئيس الجامعة السيد المصطفى إدجعلي، وعميد الكلية السيد محمد بوزلافة، ورئيس شعبة القانون العام السيد سعيد الصديقي، إضافة إلى السيدة خديجة حجوبي، رئيسة جمعية قافلة نور من أجل الصداقة، الشريك الرسمي لهذه الدورة.

 

تميزت الفعالية التي نسقها الدكتور أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، بمنافسة علمية بين الطلبة، حيث عرض المشاركون أوراقهم البحثية أمام لجان تحكيم ضمت نخبة من الأساتذة والباحثين، في تجربة تهدف إلى انتقاء أفضل الدراسات النقدية حول السياسات العمومية في المغرب.

 

مبادرة لتعزيز التميز الأكاديمي

 

تشكل هذه الفعالية محطة مهمة لتعزيز روح الابتكار والمنافسة والاجتهاد لدى الطلبة، عبر خلق فضاء أكاديمي يسمح لهم بإبراز قدراتهم البحثية وفق معايير علمية دقيقة. كما تساهم في إثراء النقاش حول قضايا السياسات العامة، ودفع الطلبة إلى تقديم رؤى تحليلية تعزز تقييم الأداء المؤسساتي وتقترح بدائل للتطوير.

 

الجامعة كفضاء منتج للأفكار والتغيير

 

من خلال استقطاب طلبة الإجازة والماستر، تؤكد هذه المبادرة الدور المحوري للجامعة العمومية في تحفيز البحث العلمي، وتكريسها كفضاء لإنتاج الأفكار والمقاربات القادرة على الإسهام في تطوير المشهدين السياسي والإداري بالمغرب.

 

وفي ختام اللقاء، تم توزيع الجوائز على الطلبة المتوجين الذين تميزوا في المنافسة العلمية، كما تم تكريم الأستاذ محمد فقيهي والأستاذة زبيدة نكاز، تقديرا لمجهوداتهما الأكاديمية وإسهاماتهما في تأطير الطلبة وترسيخ ثقافة البحث العلمي داخل الجامعة.

 

تعكس هذه المبادرة توجها أكاديميا واعدا يجعل من الجامعة فضاء للحوار والنقاش المسؤول، ومختبرا للأفكار القادرة على صياغة مقترحات فعالة في مجال تقييم السياسات العمومية.

فاطمة الزهراء الجلاد.