وخلال اجتماع ضمن فعاليات المؤتمر السنوي CERAWeek، الذي يجمع قادة قطاع الطاقة العالمي، بحضور الوزيرين الأمريكيين للطاقة والدفاع، كريس رايت وداغ بورغوم، إلى جانب وزراء ومسؤولين بارزين في صناعة النفط والغاز، شددت بنعلي على أن إنشاء ممر طاقي يربط إفريقيا بأوروبا عبر الفضاء الأطلسي لا يقتصر على كونه قضية أمنية أو تنافسية، بل هو أيضًا رهان استراتيجي لضمان الولوج العادل للطاقة في المنطقة.
وأوضحت أن هذا الممر الأطلسي سيمكن 400 مليون مستهلك إفريقي من الوصول إلى مصادر طاقة متنوعة بتكلفة مناسبة، مشيرة إلى أن تعزيز الربط الطاقي يعد أحد الركائز الأساسية ضمن الاستراتيجية المغربية، إلى جانب تطوير الطاقات المتجددة وتحسين النجاعة الطاقية.
كما أكدت الوزيرة أن المغرب استثمر بشكل كبير في مشاريع الربط الطاقي بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة الإفريقية وربطها بأوروبا، مشيرة إلى أن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يمثل عنصرًا رئيسيًا في هذه الرؤية، حيث لا يقتصر دوره على نقل الغاز فقط، بل يشمل أيضًا إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر.
ويعد مؤتمر CERAWeek 2025، الذي تستضيفه مدينة هيوستن، أهم تجمع سنوي لصناع القرار في قطاع الطاقة، حيث يستقطب أكثر من 450 قائدًا عالميًا، ووزراء، ومسؤولين رفيعي المستوى، وخبراء، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 2050 شركة من 80 دولة، مما يجعله منصة رئيسية لمناقشة التحولات الاستراتيجية في قطاع الطاقة العالمي.
