تشقق الطرقات في سيدي البرنوصي بالدار البيضاء يثير مخاوف السكان…وسط غياب أي توضيح رسمي

استفاق سكان مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، صباح اليوم السبت، على مشهد غير مألوف تمثل في ظهور تشققات أرضية كبيرة على مستوى الطرقات والأرصفة، خاصة عند تقاطع شارع صهيب الرومي وشارع مثنى بن حارثة. هذه الظاهرة، التي تأتي بعد أيام قليلة من حادثة خروج الرغوة الغامضة في المنطقة، أثارت موجة من القلق بين المواطنين الذين تساءلوا عن مدى خطورة هذه التشققات وإمكانية حدوث انهيارات أرضية مفاجئة.

هل الخطر وشيك؟

بحسب شهود عيان، فإن التشققات انتشرت بسرعة في بعض الأحياء، ما دفع العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها خوفا من تفاقم الوضع. ورغم وصول السلطات المحلية وعناصر الأمن إلى المكان في وقت قياسي، وإغلاقها للطرق المتضررة كإجراء احترازي، إلا أن غياب أي توضيح رسمي حول أسباب هذه التشققات زاد من توتر السكان.

أمطار تكشف ضعف البنية التحتية

المتتبعون للشأن المحلي يربطون بين هذه الظاهرة وبين هشاشة البنية التحتية في المنطقة، حيث سبق أن أظهرت التساقطات المطرية الأخيرة ضعف جودة الطرق، مما أدى إلى تصدعها في أكثر من نقطة. هذه الوضعية تعيد إلى الواجهة النقاش حول معايير إنجاز الطرق وأوجه القصور في عمليات الصيانة، خصوصا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها الأمطار في مثل هذه المشاكل في الدار البيضاء.

في انتظار توضيحات رسمية

حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تصدر السلطات المحلية أي بيان رسمي حول أسباب التشققات، ولا حول الإجراءات المزمع اتخاذها لتفادي أي كوارث محتملة. في المقابل، يترقب السكان أي تطورات بشأن مدى خطورة الوضع وما إذا كانت هناك حاجة لإجراء إصلاحات عاجلة لحماية المنطقة من انهيارات قد تكون كارثية.

مخاوف مشروعة ومطالب بالمحاسبة

يؤكد عدد من السكان أن ما يحدث اليوم يعكس ضعف المراقبة في إنجاز مشاريع البنية التحتية، مطالبين بفتح تحقيق في الأمر، خصوصا أن العديد من شوارع الدار البيضاء تعاني من مشاكل مشابهة مع كل موسم مطري. ويخشى المواطنون أن تتكرر سيناريوهات سابقة شهدت انهيارات أرضية وتصدعات في البنايات، مما يهدد سلامة المئات من الأسر.

وفي انتظار الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه التشققات، يبقى الوضع في سيدي البرنوصي مقلقا، وسط مخاوف السكان من تطورات قد تجعل هذه الظاهرة أكثر خطورة مما تبدو عليه الآن.

فاطمة الزهراء الجلاد.