مجتمع

التساقطات المطرية الأخيرة لا تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي

أبرز باحثون في الشأن البيئي والمناخي أن التساقطات المطريّة الأخيرة التي عرفتها بعض مناطق المملكة غذّت بالفعل فرشتها المائية، لكنها لم تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي حاصر الموارد المائية الوطنية لأكثر من 6 سنوات، مؤكدين الحاجة للحفاظ على النهج نفسه تدبير أزمة الماء لأن معالمها مستمرة، وتستدعي تدخل الجميع أفراداً وهيئات وقطاعات.
سنة الجفاف لم تكتمل ولم تظهر بوادر الخروج منها بعد, موضحاً أن التساقطات يمكن أن تنقذ الزراعات البعدية وزراعات القطاني والفواكه والخضر المثمرة، لكنها لن تنقذ الموسم الزراعي للحبوب, وأضاف يجب أن نحافظ على اليقظة نفسها. الوضعية لا تزال في مستوى الخطورة السابقة.
  إن التوقعات كانت تنتظر هبوط الغيث في نونبر أو دجنبر، غير أن درجة الحرارة فيهما كانت مرتفعة, وأضاف أن الحالة العامة هذه طبيعتها ,ممارساتنا لا بد أن تظل حذرة حتى نعبر نحو استثمار كامل للموارد المائية غير الاعتيادية مثل تحلية مياه البحر والربط بين الأحواض، مشيرا إلى أن هذه المشاريع منتظرة ببلادنا.
    إن القطاعات التي تستهلك الماء، سيما الصناعة والفلاحة والخدمات، يجب أن تأخذ جيدا هذا الأمر بعين الاعتبار، وتستحضر المزيد من العقلانية في استغلال الماء، مشيرا إلى أن الكميات التي نالتها بعض السدود والأحواض من المنتظر أن تعقبها ارتفاعات في درجات الحرارة، وهذا ما شأنه تسريع تبخر كميات كبيرة من المياه، وإعادة السدود إلى حقينة جد متدنية بمختلف ربوع المملكة.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close