سياسة

واشنطن ترفض رد حماس… هل تنهار مفاوضات التهدئة في غزة؟

تصاعدت حدة التوتر في ملف المفاوضات بين حركة “حماس” وإسرائيل بعد أن وصف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رد الحركة على مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنه “غير مقبول”. يأتي هذا في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لإحياء اتفاق تبادل الأسرى، بينما تواصل إسرائيل هجماتها على القطاع.
المبادرة الأمريكية ورد “حماس”
في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، كشف ويتكوف أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات بين الطرفين، بحيث يتم تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق القائم، بما يسمح بالإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء لدى “حماس”، مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأكد أن المقترح تم إبلاغ إسرائيل به، لكن بعد ثلاثة أيام من الانتظار، جاء رد “حماس” بشكل اعتبرته الإدارة الأمريكية “غير مقبول”.
موافقة جزئية وموقف متباين
ورغم هذا التصعيد في التصريحات الأمريكية، كانت “حماس” قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، موافقتها على مقترح وسطاء يتضمن الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي وأربعة جثامين لمحتجزين مزدوجي الجنسية، في خطوة تهدف إلى استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تتهم الحركة إسرائيل بخرقه.
الضغوط والفرص المحدودة
في تصريحاته، لم يكشف ويتكوف عن تفاصيل الرد الذي قدمته “حماس”، لكنه حذر من أن الفرصة لا تزال متاحة ولكنها “تشارف على الانتهاء”، في إشارة إلى نفاد صبر الإدارة الأمريكية بشأن المفاوضات.
وفي ظل هذا الجمود، لا تزال إسرائيل تحظى بدعم أمريكي غير محدود في عمليتها العسكرية المستمرة على غزة، رغم الانتقادات الدولية المتزايدة لما تصفه منظمات حقوقية بأنه “جرائم حرب” ضد المدنيين الفلسطينيين. حتى الساعة، لم يصدر أي رد رسمي من “حماس” على تصريحات ويتكوف، مما يترك الباب مفتوحا أمام مزيد من التعقيد في المشهد السياسي والميداني في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close