مجتمع
Le7tv.ma Send an email منذ 1 يوم
أزمة هدم المباني في الرباط: حزب التقدم والاشتراكية يدخل على الخط

في ظل تصاعد الجدل حول قرارات هدم بعض المباني في مدينة الرباط والمناطق المحيطة بها، أعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عن استعداد حزبه لخوض كافة المبادرات البرلمانية لدعم الساكنة المتضررة. مؤكدا أن مساءلة الحكومة ستتم عبر جميع الآليات المتاحة لضمان الشفافية وفهم أبعاد القضية على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمته لجنة المسألة الحضرية والمجالات الترابية للحزب، حيث كشف بنعبد الله أن العديد من الأسر باتت تعيش أوضاعا صعبة جراء عمليات الهدم. وأوضح أن بعض العائلات استفادت من العملية، لكن الحاجة تستدعي التدقيق في التفاصيل لضمان عدالة التوزيع وعدم إلحاق الضرر بأي طرف.
بين حقوق الساكنة ومتطلبات التأهيل الحضري
أكد بنعبد الله أن الحزب لا يسعى إلى استغلال الموضوع سياسيا، بل يهدف إلى تقديم التأطير والمواكبة للمتضررين، انطلاقا من مبدأ العدل والحقوق. وأضاف أن الحزب يدعم مشاريع التأهيل الحضري، لكنه يرفض أن تكون على حساب المواطنين، داعيا إلى وضع حلول عادلة تأخذ بعين الاعتبار ظروف الساكنة.
وأشار إلى أن أي عملية هدم يجب أن تراعي كرامة السكان وحقوقهم، بما في ذلك حقوق المكترين، مؤكدا أن الدولة مطالبة بإجراء إحصاء دقيق لجميع المتضررين من أجل إيجاد حلول مناسبة تحول دون تشريد أي فرد أو أسرة.
غياب التواصل وإشكالية التنفيذ
وخلال اللقاء، أعرب بنعبد الله عن استغرابه من غياب إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالهدم، مشيرا إلى أن هذا الإجراء فاجأ الجميع دون توضيحات مسبقة. وأكد أن الحزب ليس ضد تجديد البنية العمرانية، لكنه يشدد على ضرورة احترام معايير التشاور والإخبار والتفاوض، مستشهدا بتجارب دولية مثل بيروت التي نجحت في التعامل مع قضايا الترحيل وإعادة الإسكان.
دعوة إلى تحرك عاجل
وفي ختام مداخلته، شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على ضرورة التحرك السريع لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن حقوق الساكنة المتضررة وتجنب تأجيج الأوضاع. كما أكد أن حزبه سيتابع الملف عن كثب وسيعمل على لعب دور الوسيط بين الساكنة والجهات المعنية من أجل التوصل إلى حلول منصفة للجميع.
بين الإنصاف والتنمية: أي مستقبل للساكنة؟
يبقى السؤال مطروحا حول كيفية تحقيق توازن بين متطلبات التنمية الحضرية وحقوق المواطنين في السكن اللائق. فهل ستتجاوب السلطات مع هذه الدعوات، أم أن الأزمة ستتفاقم في غياب رؤية واضحة لمعالجة الوضع؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مآلات هذا الملف الشائك.
فاطمة الزهراء الجلاد.