مجتمع

تحلية مياه البحر تنقذ الإنتاج الفلاحي بسوس

في جهة سوس ماسة، وبالضبط في إقليم اشتوكة آيت باها، كان الجفاف قد بدأ يخط البؤس على وجوه فلاحي هذا الإقليم بسبب تراجع الموارد المائية التقليدية وتفاقم العجز في التساقطات,  وبينما كان الجميع على وشك الاستسلام، جاءت النجدة من منقذ لم يكن في الحسبان المحيط الأطلسي.
ماء البحر الذي أعاد زراعة الأمل في قلوبهم، مُبرزا أن محطة تحلية مياه البحر المحدثة مؤخرا بالمنطقة لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الاستثمارات الفلاحية، خاصة بعد الانخفاض الحاد في معدل التساقطات السنوي المُسجل بجهة سوس ماسة، من خلال تزويد آلاف الهكتارات الفلاحية بالمياه المحلاة.
المحطة التي أُنشئت بكلفة فاقت 4 مليارات و400 مليون درهم منها أكثر من مليار ونصف المليار درهم عبارة عن مساهمة من الدولة، جاءت حاملة معها شعار إنقاذ منطقة اشتوكة، مُؤكدا أن الفلاحين استشعروا بعدها الواقع الحقيقي لهذه المحطة التي لم تنقذ اشتوكة فقط ,بل أنقذت المغرب بشكل كامل، باعتبار أن المنطقة هي المزود الأول للأسواق الوطنية بالخضر، كما تحتل مراتب متقدمة على مستوى الصادرات إلى الخارج.
بحس استباقي وذكاء استراتيجي، تستغل المملكة المغربية موقعها الجغرافي المتميز على الخريطة العالمية، وشريطها الساحلي لأكثر من 3500 كيلومتر، الذي يمنحها ميزة استراتيجية في مجال تحلية مياه البحر لأغراض الشرب والسقي، مُطلقة بذلك مشاريع مهمة لإنشاء عشرين محطة في مختلف ربوع البلاد بحلول سنة 2030؛ كمحطة الدار البيضاء التي ستزود 8 آلاف هكتار بالمياه الفلاحية إلى جانب الماء الشروب لساكنة العاصمة الاقتصادية، ومحطتي كل من الداخلة والجهة الشرقية.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close