أعلن المجلس العلمي الأعلى أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام قد تم تحديده نقداً في 23 درهماً. وأوضح في رأيه حول زكاة الفطر ومقدارها كيلاً ونقداً، أن الأصل فيها أن تُخرج صاعاً من غالب قوت أهل البلد، أي ما يعادل 2.5 كيلوغرام من الحبوب أو الدقيق، مشيراً إلى أن ذلك هو المقدار الشرعي الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد المجلس أن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر يكون بعد صلاة الفجر وقبل التوجه إلى صلاة العيد، مع جواز دفعها قبل العيد بيومين إلى ثلاثة أيام. كما أوضح أنه يمكن إخراجها نقداً بدل المواد العينية، وذلك لتيسير الأمر على المزكي وتمكين المحتاجين من الاستفادة منها بمرونة أكبر.
وأشار المجلس إلى أن زكاة الفطر فريضة شرعية سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وتهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وإدخال الفرحة على المحتاجين. كما أكد أنه يجوز لمن أراد أن يخرج أكثر من الحد الأدنى أن يفعل ذلك تطوعاً، مستشهداً بقوله تعالى: “ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم”.
وشدد المجلس العلمي الأعلى على أن زكاة الفطر واجب شرعي وقربة إلى الله تعالى يؤديها المسلمون في ختام شهر رمضان، ابتغاءً للأجر والثواب، ودعماً للفئات المحتاجة، ترسيخاً لقيم التكافل والتضامن في المجتمع.
