أسود الأطلس بين المجد الماضي والحلم القادم.

يستعد المنتخب المغربي لخوض مواجهتين حاسمتين ضد منتخبي النيجر وتنزانيا بمدينة وجدة، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ويهدف “أسود الأطلس” إلى تعزيز صدارتهم لمجموعتهم وحجز بطاقة العبور للمونديال للمرة السابعة في تاريخهم، خاصة بعد مشاركتهم الأخيرة في قطر 2022، حيث كتبوا التاريخ بوصولهم إلى نصف النهائي، كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز.
رحلة المغرب مع كأس العالم بدأت منذ 1962، لكنها لم تؤتِ أُكُلها إلا في تصفيات 1970، حين تأهل للمرة الأولى إلى النهائيات بالمكسيك. ثم جاء الغياب قبل أن يعود بقوة سنة 1986، ويحقق تأهلاً تاريخيًا إلى دور الـ16، متصدراً مجموعة صعبة ضمت إنجلترا والبرتغال وبولندا.
شهدت الفترة ما بين 1990 و2014 تذبذبًا في النتائج؛ فبين التأهل والخروج المبكر والغياب الطويل، ظل الحلم قائمًا. وبعد 20 عامًا من الغياب، عاد الأسود في 2018، ثم انفجرت طاقتهم الكروية في قطر 2022، حيث أطاحوا بعمالقة مثل إسبانيا والبرتغال، وتركوا بصمة لن تُنسى.
الآن، يقود وليد الركراكي جيلًا ذهبيًا يطمح للمزيد. ومع تصدره للمجموعة بتسع نقاط، يبدو الطريق ممهدًا نحو مونديال 2026. أما الأفق البعيد، فيحمل حلمًا أكبر: التتويج بكأس العالم على أرض المغرب في نسخة 2030، التي ستُنظم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال .