محمد علي المجبود: مسلسل “رحمة” قصة إنسانية ألهمتني واشتغلنا عليه من القلب

في حديث خاص، كشف مخرج المسلسل محمد علي المجبود عن كواليس هذا العمل، ورؤيته الإخراجية التي ساهمت في تميزه، مؤكداً أن القصة لامسته شخصياً لما تحمله من واقع معيش للعديد من الأمهات المكافحات.
قصة واقعية ألهمتني :
عن سر انجذابه لسيناريو “رحمة”، يقول المجبود: “القصة جاءتني من بشرى التي عرضت الفكرة وشاركتني تفاصيلها. ما جذبني هو الجانب الواقعي للمرأة التي تقاتل وحدها من أجل أبنائها، في غياب الأب، وهو مشهد نراه في حياتنا اليومية. زرت المركز قبل التصوير، وتأثرت بالأمهات هناك وبتفانيهن، فشعرت برغبة حقيقية في نقل هذه المشاعر للمشاهد”.
وأضاف: “ما يميز العمل أيضاً، هو الرسالة التي يحملها؛ فحين نواجه مشاكل صعبة، يفتح الله لنا أبواباً لم نكن نتوقعها. وهذا ما ستعيشه ‘رحمة’ في أحداث المسلسل، إذ تجد نفسها أمام مسار جديد أفضل مما كان ينتظرها”.
اختيار دقيق للممثلين:
وحول اختيار طاقم التمثيل، أوضح المجبود أن الكاستينغ تم بالتعاون مع كاتبة السيناريو والمنتجة، مضيفاً: “تعرفت على ممثلين جدد أدهشوني بأدائهم، ونحن سعداء بالنتيجة التي وصلنا إليها”.
رؤية إخراجية تركز على الإحساس:
أكد المجبود أن الفريق أخذ وقته الكافي للعمل على المسلسل، وهو أمر ضروري لإدارة الممثل بشكل صحيح، قائلاً: “الإخراج ليس فقط تقنية تصوير، بل إحساس مشترك بين المخرج والممثل. هذا ما يجعل العمل صادقًا وقويًا. وكنت محظوظًا بأن أشتغل مع ممثلين متمكنين مثل داوود وتورية”.
تصوير احترافي وديكورات مغربية مميزة:
أشاد المجبود بمدينة الرباط التي اختيرت لتصوير المسلسل، قائلاً: “أردت أن أُبرز جمال معمار الرباط، لذلك استغرقنا وقتًا كبيرًا في التصوير والإضاءة واللقطات. بعض المشاهد القصيرة تطلبت منا ساعات من العمل. اشتغلنا مع فريق تصوير أجنبي ومغربي لدمج أسلوبين فنيين”.
تفاعل فاق التوقعات:
عن النجاح الذي حققه المسلسل، قال المجبود: “لم نكن نتوقع هذه الأرقام والتفاعل، لكن اشتغلنا من قلوبنا، وتعبنا كثيرًا خصوصًا في المشاهد العاطفية التي تتطلب جهداً مضاعفاً من الفريق. واليوم، نحصد نتيجة ذلك العمل الجاد”.
هل هناك جزء ثانٍ؟
حول نهاية المسلسل، يوضح المجبود مبتسماً: “نسيت الحلقة الثلاثين! لكن أعد الجمهور أن الحلقات المقبلة ستحافظ على نفس الجودة. ومن الممكن جداً التفكير في جزء ثانٍ مستقبلاً”.