نبيل بنعبد الله يهاجم حكومة أخنوش: “لا يمكن الجمع بين السلطة والاستفادة من الصفقات العمومية!”

في مداخلة نارية، وجّه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة لحكومة عزيز أخنوش، مستنكراً ما وصفه بـ”تناقض صارخ” بين ممارسة السلطة والاستفادة من الصفقات العمومية.
بنعبد الله، الذي كان يتحدث خلال برنامج تلفزيوني مساء أمس، لم يخفِ استياءه من المشهد السياسي الحالي، حيث قارن بين ما يحدث في المغرب وما وقع في البرتغال، حين اضطر رئيس الوزراء البرتغالي إلى الاستقالة لمجرد وجود شبهة حول تورطه وزوجته في صفقة عمومية، وهو ما رآه دليلاً على محاسبة سياسية حقيقية.
لم يكتفِ زعيم التقدميين بهذا التشبيه، بل انتقل إلى مهاجمة الحكومة الحالية، متهماً إياها بعدم القدرة على الإفصاح عن توجهها الحقيقي، قائلاً إن حزبه ظل متمسكاً، لعقود، بمقاربة اشتراكية يسارية تقدمية، تدافع عن التعليم العمومي، والصحة العمومية، والحقوق والحريات، والعدالة الاجتماعية والمجالية، بينما، حسب رأيه، تتبنى الحكومة الحالية توجهاً ليبرالياً غير معلن، منحازاً إلى القطاع الخاص في مجالات التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية.
تصريحات بنعبد الله لم تمر مرور الكرام، بل أشعلت نقاشاً سياسياً محتدماً، حول مدى تماسك الخطاب الحكومي مع الممارسة السياسية الفعلية، خصوصاً في ظل تزايد الجدل حول تداخل المال والسلطة في تدبير الشأن العام.
بقلم:هشام البورقي