قبل “شان 2025”… إنجاز تاريخي للمنتخب المغربي في بطولة إفريقيا للمحليين

يواصل المنتخب المغربي للمحليين استعداداته للمشاركة في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة إقامتها خلال الصيف المقبل في كينيا وتنزانيا وأوغندا، تحت قيادة المدرب الوطني طارق السكتيوي. ويسعى “الأسود” إلى تقديم أداء قوي في هذه النسخة، خاصةً بعد الإنجازات التي حققها في الدورات السابقة، إذ توج باللقب مرتين متتاليتين في 2018 و2020.
بدأت مشاركة المنتخب المغربي في البطولة منذ نسختها الأولى عام 2009 في كوت ديفوار، حيث خرج من دور المجموعات. وتغيب عن نسخة 2011 التي أقيمت في السودان، قبل أن يعود في نسخة 2014 بجنوب إفريقيا ليصل إلى ربع النهائي تحت قيادة حسن بنعبيشة، رغم خروجه على يد نيجيريا في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 4-3 بعد تقدمه بثلاثية نظيفة. وفي نسخة 2016 ب رواندا، لم يتمكن الفريق من تجاوز دور المجموعات بقيادة المدرب أمحمد فاخر.
ومنذ نسخة 2018 التي استضافها المنتخب المغربي على ملاعبه تحت إشراف المدرب جمال سلامي، بدأ الفريق بفرض سيطرته على البطولة؛ إذ توج لأول مرة بعد فوزه النهائي على نيجيريا بنتيجة 4-0، ثم عاد ليحقق اللقب الثاني في نسخة 2020 بالكاميرون تحت قيادة المدرب الحسين عموتة بفوز نهائي على مالي بنتيجة 2-0.
وعلى الجانب الآخر، تغيّب المنتخب عن النسخة الأخيرة لعام 2024 التي أقيمت في الجزائر، بسبب عدم تمكنه من السفر للدفاع عن لقبه، إثر رفض الدولة الجارة السماح له بالرحلة الجوية المباشرة بعد غلق الحدود الجوية.
حالياً، يقوم الطاقم التقني بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي بإعداد برنامج تدريبي مكثف يشمل معسكرات تدريبية ومباريات ودية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين وضمان جاهزيتهم المثلى قبل انطلاق البطولة. ويراهن السكتيوي على مجموعة من اللاعبين المميزين من مواليد سنة 2000 فما فوق، سعيًا لتأكيد الهيمنة المغربية على البطولة وإبراز قيمتها وتفوقها على المستوى القاري .