جلالة الملك محمد السادس نصره الله يهنئ باكستان بعيدها الوطني:رسالة ملكية تبرز الديبلوماسية الاخوية

لم تكن الرسالة مجرد إجراء بروتوكولي عابر، بل حملت بين سطورها إشارات إلى متانة العلاقات الثنائية، والرغبة في تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. الملك محمد السادس لم يكتفِ بعبارات المجاملة المعتادة، بل عبّر بوضوح عن ارتياحه لمسار العلاقات بين المغرب وباكستان، مبدياً تطلعه إلى مزيد من التعاون بين البلدين، في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى شراكات استراتيجية صلبة.
هذه البرقية تأتي أيضاً في ظرفية دولية حساسة، حيث يشهد العالم تحولات جيوسياسية تُعيد تشكيل الخرائط الدبلوماسية، ما يجعل من تعزيز الروابط الثنائية بين الدول خياراً استراتيجياً وليس مجرد إجراء بروتوكولي. والمغرب، الذي نجح في بناء شبكة علاقات دولية قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة، يواصل عبر هذه الرسائل ترسيخ مكانته كشريك موثوق في محيطه الإقليمي والدولي.
رسالة الملك إلى الرئيس الباكستاني لم تكن مجرد تهنئة مناسباتية، بل تعكس رؤية دبلوماسية مغربية قائمة على التوازن، التعاون، وعدم تفويت الفرص لبناء تحالفات قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل. فهل تكون هذه البرقية بداية لصفحة جديدة من التعاون المغربي الباكستاني في مجالات أعمق؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.