سياسة
مرحلة جديدة في مكافحة الفساد بالمغرب: تسليم السلط بين محمد البشير الراشدي ومحمد بنعليلو

شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الثلاثاء، مراسم تسليم رئاسة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، حيث انتقلت القيادة من السيد محمد البشير الراشدي إلى السيد محمد بنعليلو، الذي نال ثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعين رئيسا جديدا لهذه الهيئة.
تعزيز الفعالية في مكافحة الفساد
في كلمة ألقاها خلال حفل التسليم، أشاد السيد محمد بنعليلو بالجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنها وضعت أسسا صلبة لمواصلة العمل في مجال محاربة الفساد وتعزيز النزاهة. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز فعالية الهيئة بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، لضمان تحقيق نتائج ملموسة تنعكس إيجابا على المجتمع.
كما شدد الرئيس الجديد على أن مكافحة الفساد مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة مستمرة وتنسيقا وثيقا بين مختلف الفاعلين، سواء على المستوى الحكومي أو المدني، بهدف تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في مختلف القطاعات.
إشادة بالكفاءة والخبرة
من جانبه، أعرب السيد محمد البشير الراشدي عن ثقته في قدرة السيد محمد بنعليلو على مواصلة مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد، مشيدا بمسيرته المهنية الثرية وخبراته الواسعة في هذا المجال. كما أكد على أهمية استمرار العمل بروح من التعاون والتكامل لتحقيق الأهداف المرجوة.
حضور رسمي يعكس أهمية المرحلة
جرت مراسم تسليم الرئاسة بحضور أعضاء مجلس الهيئة وأمينها العام، في إشارة إلى الأهمية التي توليها الدولة لهذا الانتقال المؤسساتي، والذي يأتي في سياق توجه وطني يعزز مبادئ النزاهة والشفافية والحكامة الرشيدة.
ويعد هذا التغيير على رأس الهيئة خطوة جديدة في مسار تعزيز منظومة مكافحة الفساد في المغرب، حيث ينتظر أن تسهم القيادة الجديدة في تحقيق مزيد من الإصلاحات وترسيخ ثقافة النزاهة، استجابة لتطلعات المواطنين وتوجيهات القيادة العليا.
فاطمة الزهراء الجلاد.