المسرح المغربي بين التراث والتجديد: تحديات وآفاق التطور

ورغم هذا الزخم، لا يزال المسرح المغربي يواجه تحديات عدة، من بينها نقص البنيات التحتية، وغياب تنظيم واضح للموسم المسرحي. ويؤكد الفاعلون في هذا المجال على ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف الجهات، سواء على المستوى الحكومي أو الخاص، مع التركيز على إدماج المسرح في منظومة التعليم، لما له من دور في تنمية الوعي الثقافي وترسيخ قيم الحوار والانفتاح لدى الأجيال الصاعدة.
أما على مستوى الكتابة المسرحية، فإنها تعاني من هيمنة النصوص المقتبسة من الأعمال العالمية على حساب النصوص المغربية الأصيلة. ويؤكد المسرحيون على أهمية تعزيز الكتابة المحلية التي تعكس قضايا المجتمع وهمومه، مع البحث عن أساليب جديدة تجمع بين العمق والبساطة. وبين الحفاظ على هويته والانفتاح على التجارب الحديثة، يواصل المسرح المغربي مسيرته نحو التطوير والابتكار بفضل جهود فنانين مبدعين ومؤسسات داعمة.