حظر صيد الحبار جنوب سيدي الغازي تزامنا مع فترة التوقف البيولوجي لصيد الأخطبوط

ويأتي هذا القرار، وفقا لبلاغ رسمي صادر عن كتابة الدولة، كإجراء احترازي للحد من الاستغلال المفرط لهذا النوع من الرخويات، وذلك بناءً على نتائج التقييم التي أجراها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. وأوضح البلاغ أن البيانات المسجلة تشير إلى زيادة كبيرة في الكميات المصطادة من الحبار بنسبة 81% بين عامي 2022 و2023، تلتها انخفاضات حادة بلغت 50% خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2024، ما يؤكد تعرض هذا النوع لضغط مكثف قد يهدد استدامته.

وبحسب المعطيات الرسمية، فقد شهدت الكميات المصطادة من الحبار تراجعا ملحوظا، حيث انخفض الإنتاج من 35,877 طنا في عام 2023 إلى 18,013 طنًا فقط في 2024. وتعكس هذه الأرقام التنامي المتزايد في استهداف هذا الصنف البحري، مما يضع المصيدة في وضع حرج، قد يؤدي إلى تدهورها وفقدان قدرتها على التجدد الطبيعي.

وأكدت كتابة الدولة أن القرار ينسجم مع توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والتي تشدد على أهمية اتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على مخزون الحبار وضمان استمراريته الإنتاجية. كما أشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار توجهات مخطط “آليوتيس” الهادف إلى ترشيد استغلال الموارد السمكية وتعزيز استدامتها.

وفي هذا السياق، أصدرت كتابة الدولة مقررا وزاريا تحت رقم 25 PLP-01/ بتاريخ 28 مارس 2025، يقضي بتوقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني خلال موسم ربيع 2025، ابتداء من الأول من أبريل وحتى 31 مايو من العام نفسه.

ويعكس هذا القرار التزام السلطات الوصية بتدبير رشيد للثروات البحرية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة، من خلال إجراءات علمية مدروسة تحافظ على التوازن البيئي وتحد من الاستغلال الجائر لموارد المحيط.

فاطمة الزهراء الجلاد.