تصريحات فاخر: حقيقة ؟ أم تملص من المسؤولية؟

أسالت تصريحات “الجنرال” محمد فاخر المدرب الأسبق لنادي الرجاء الرياضي الكثير من المداد ، عقب مروره ببودكاست “Corner” على موقع ” البطولة” ، كاشفا على العديد من الحقائق من أبرزها ظروف و حيثيات تخلي إدارة النسور برئاسة محمد بودريقة عن خدماته على بعد أيام قليلة من انطلاق الموندياليتو .
و أوضح فاخر أن الثنائي بودريقة و الراحل رشيد البوصيري و الذي كان يشغل مهمة مستشار تقني بالرجاء آنذاك ، اقترحا عليه فكرة التعاقد مع أربعة لاعبين من المغرب الفاسي خلال الميركاتو الصيفي لسنة 2013 ، و هو ما رفضه فاخر جملة و تفصيلا مؤكدا على أن تركيبة الرجاء متكاملة و لا تحتاج إلى تدعيمات ، و هو ما المعطى الذي تسبب في إقالة الرجل على بعد أيام قليلة من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية بالمغرب على حد قوله.
تصريحات أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية بالمغرب و خاصة مسؤولي و جماهير الفريق الأخضر ، و التي اعتبرتها تضليلا للرأي العام و مساسا بأخلاق و حرمة الراحل رشيد البوصيري ، فضلا عن استغلاله للظرفية الصعبة التي يمر منها بودريقة بعد اعتقال هذا الأخير بألمانيا و عجزه عن تبرير موقفه و كذا حق الرد على هاته الإدعاءات .
كما اعتبرت شريحة كبيرة من جماهير و منخرطي النسور ، تصريحات فاخر تملصا من مسؤولية إخفاقه بالتتويج بلقب كأس العرش آنذاك ، علاوة على النتائج السلبية التي طالت الفريق خلال تلك الفترة ، مشددين في نفس الوقت على أن خروجه الإعلامي الأخير لا يعدو أن يكون سوى اصطيادا في الماء العكر و تشويشا على فريق أعطى للرجل الشيء الكثير سواء كلاعب و مدرب .
تصريحات دفعت ابن الراحل البوصيري إلى الخروج بتدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” منددا بهاته الإتهامات حسب قوله ، داعيا في نفس الوقت فاخر إلى التحلي بالموضوعية فيما قيل ، موضحا بأن سبب اقالته من تدريب الفريق هو ارتكابه لمجموعة من الأخطاء التقنية عجلت برحيله ، رافضا أن يقحم اسم الراحل في أمور و وقائع تفتقر إلى المصداقية حسب قوله.
في انتظار ما تستفر عنه الأيام القادمة من مستجدات ، يظل السؤال مطروحا هل فعلا استندت تصريحات فاخر على حقائق ملموسة ؟ أم تملصا من المسؤولية حسب اعتقاد الرجاويين ؟