مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا مهدد بالإلغاء.. “إكس لينكس” تحذر من البيروقراطية

عاد مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب والمملكة المتحدة ليطرح تساؤلات جديدة، بعدما أطلق السير ديف لويس، رئيس مجلس إدارة شركة “إكس لينكس” البريطانية، تحذيرات جدية بشأن مستقبله. ففي مقابلة مع صحيفة “ذي تيليغراف”، أبدى المسؤول الرفيع استياءه من التأخيرات الإدارية التي تهدد بإجهاض هذا المشروع الطموح، مؤكداً أن شركته قد تضطر إلى نقل المشروع برمّته إلى دولة أخرى إذا لم يتم تسريع الإجراءات اللازمة.
ويرتكز هذا المشروع على مدّ أطول كابل كهربائي بحري في العالم، بطول 3,800 كيلومتر، لنقل الكهرباء المنتَجة من مصادر متجددة في المغرب إلى المملكة المتحدة، بهدف تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض تكاليف الطاقة على المواطنين البريطانيين. غير أن العقبات الإدارية في لندن تهدد هذه الخطة الطموحة، وسط تصاعد الضغوط على الحكومة البريطانية لمنح المشروع الضوء الأخضر.
وأكد لويس أن “البيروقراطية المطوّلة قد تعرقل الخطة التي تعد بخفض فواتير المنازل، وتقليص الانبعاثات، وخلق آلاف فرص العمل”، مشيراً إلى أن الشركة تدرس بدائل جادة في حال استمرار العراقيل الحالية.
ويثير هذا التهديد تساؤلات حول مدى التزام الحكومة البريطانية بالمشاريع الخضراء الكبرى، خصوصاً أن المغرب يظل شريكاً مثالياً في مجال الطاقات المتجددة بفضل موارده الطبيعية وخبرته المتنامية في هذا القطاع. فهل ستتمكن “إكس لينكس” من تجاوز العقبات وإتمام المشروع وفق الخطة المرسومة، أم أن الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا سيبقى مجرد حلم مؤجل؟