سياسة

لقاء دبلوماسي بالرباط لتعزيز التعاون بين المغرب وبرلمان الأنديز: قضية الصحراء المغربية في صلب المباحثات

شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم أمس الأربعاء، لقاء دبلوماسيا بارزا بين رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، السيد ولد الرشيد، ورئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، غوستافو أدولفو باتشيكو فيلار، الذي يزور المملكة على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.
قضية الصحراء المغربية في صلب المباحثات
تمحورت المحادثات بين الجانبين حول آخر المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، حيث شدد السيد ولد الرشيد على أهمية مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، باعتباره حلا جادا وذا مصداقية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء. كما أشار إلى الدعم الدولي المتزايد لهذا الطرح، مؤكداً أنه يبقى الحل الأمثل لإنهاء الأزمة بشكل نهائي تحت السيادة المغربية.
وقد حضر اللقاء كل من الأمين العام للمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، ماء العينين بن خليهن ماء العينين، والعضو بالمجلس، مولاي أحمد مغيزلات، حيث تم التطرق إلى مختلف الجوانب القانونية والسياسية المتعلقة بالقضية، إضافة إلى التأكيد على الجهود الدبلوماسية المغربية الرامية إلى تعزيز الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي.
تعزيز العلاقات المغربية مع دول أمريكا اللاتينية
لم تقتصر المحادثات على قضية الصحراء المغربية، بل شكل اللقاء فرصة لتعزيز التعاون بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية، خاصة في إطار العلاقات المؤسساتية والثنائية مع دول الأنديز. وقد تمت مناقشة سبل تطوير التعاون البرلماني وتبادل التجارب والخبرات بين الطرفين.
يذكر أن وفد برلمان الأنديز ضم، إلى جانب السيد فيلار، أعضاء البرلمان: سارا كاتيا كوندوري، ومانويل خوسي أوساندون، وأوسكار داريو بيريز، مما يعكس اهتمام هذه المؤسسة بتعزيز علاقاتها مع المغرب.
المغرب شريك متقدم لدى برلمان الأنديز
يتمتع البرلمان المغربي بعضوية ملاحظ وشريك متقدم لدى برلمان مجموعة دول الأنديز، الذي تأسس في 25 أكتوبر 1979 كمؤسسة تمثل شعوب خمس دول هي بوليفيا، كولومبيا، الإكوادور، البيرو، والشيلي. ويهدف البرلمان إلى تنسيق التشريعات وتعزيز التعاون بين دول الأنديز، فضلاً عن دعم الديمقراطية التشاركية وتقوية مسار الاندماج الإقليمي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق توجه المغرب نحو تعزيز حضوره في أمريكا اللاتينية، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مع مختلف دول المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.
إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close