سياسة

تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب ومجموعة دول الأنديز: دعم للوحدة الترابية وتعاون في القضايا المشتركة

شهد مقر مجلس النواب المغربي في الرباط، يوم أمس الأربعاء، لقاء بارزا جمع نائب رئيس المجلس، محمد غيات، ورئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، غوستافو أدولفو باتشيكو فيلار، الذي يزور المغرب على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.
وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب ومجموعة دول الأنديز، حيث أكد الجانبان على متانة الروابط التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، وأهمية تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
وخلال الاجتماع، أشاد محمد غيات بالدعم المستمر الذي يبديه برلمان مجموعة دول الأنديز للوحدة الترابية للمغرب، معربا عن تطلع مجلس النواب المغربي إلى مزيد من التعاون المثمر مع هذه المجموعة البرلمانية الإقليمية. كما أبرز المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة المغربية دوليا بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يؤكد دائما على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ مبادئ التضامن والتكامل بين الدول.
من جانبه، جدد رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، غوستافو أدولفو باتشيكو فيلار، دعم مؤسسته لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مشيدا بالنهضة التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات. كما أكد على ضرورة التنسيق والتعاون الوثيق بين البرلمانين لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في مجالات الأمن والهجرة والطاقة والتغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي.
وأعرب أعضاء وفد برلمان الأنديز المرافقون لرئيسه عن إعجابهم الكبير بالتقدم الاقتصادي الذي يحققه المغرب، والإنجازات البارزة في البنية التحتية، خاصة في قطاع المواصلات.
ويضم الوفد البرلماني الأنديزي إلى جانب رئيسه، كلا من البرلمانيين سارا كاتيا كوندوري، ومانويل خوسيه أوساندون، وأوسكار داريو بيريز، الذين أعربوا عن تطلعهم إلى تعزيز التعاون مع البرلمان المغربي.
يذكر أن البرلمان المغربي يتمتع بعضوية ملاحظ وشريك متقدم لدى برلمان مجموعة دول الأنديز، التي تأسست في 25 أكتوبر 1979، وتضم برلمانات كل من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو وتشيلي. ويهدف هذا الكيان البرلماني إلى تنسيق التشريعات، وتعزيز التعاون بين دول الأنديز، ودعم الديمقراطية التشاركية، وتعميق مسار الاندماج الإقليمي.
يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود الدبلوماسية البرلمانية التي يبذلها المغرب لتعزيز موقعه كشريك موثوق على المستوى الدولي، وتعزيز علاقاته مع التجمعات الإقليمية المختلفة، بما يخدم قضايا التنمية والاستقرار في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.
إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close