عبر الدولي المغربي بدر بانون و مدافع نادي قطر القطري عن تعلقه الكبير بنادي الرجاء الرياضي رغم ابتعاده عن الفريق لمدة طويلة عقب احترافه خارج المغرب سنة 2025 ، موضحا في نفس الوقت نيته الكبيرة في العودة إلى أحضان النسور مستقبلا.
و أوضح بانون في تصريحات لأحد البرامج التلفزيونية بالقناة الثانية عن حبه الكبير لنادي الرجاء ، حيث قال:” الرجاء بيتي ، و هو فريق القلب و أحبه بشكل جنوني ، و سأعود لحمل قميصه مستقبلا إذا كنت قادرا على العطاء و احتاجني النادي .”
و حول سؤاله عن أسعد لحظاته بقميص النسور ، أجاب بانون:” التتويج بلقب كأس العرش موسم 2017 كان من أحسن ذكرياتي رفقة الرجاء بسبب الوضعية الصعبة التي كان يتخبط فيها الفريق آنذاك ، و هو ما مكن النادي من العودة للتواجد بالمسابقات الإفريقية من جديد بعد غياب طويل.”
أما عن أسوء ذكرياته رفقة الخضر ، أفصح بانون:” الهزيمة أمام الزمالك المصري في نصف نهائي دوري أبطال افريقيا موسم 2019/2020 شكل غصة كبيرة في قلبي ، لأننا تأترنا كثيرا بجائحة كورونا، و كانت سببا رئيسيا في عدم تحقيقنا للقب الرايع في تاريخ النادي رغم تقديمنا لمسار كبير آنذاك.”
كما شدد بانون على الدور الكبير الذي لعبه المرحوم البوصيري في مساره رفقة الرجاء ، حيث أفاد:” المرحوم رشيد البوصيري كان بمتابة أبي ، كما يعود له الفضل الأكبر بلعبي لفريق القلب ، حيث تدخل شخصيا لذى المدرب رود كرول الذي لم يقتنع بمؤهلاتي بعد عودتي من الإعارة رفقة نهضة بركان، و هو الشيء الذي أحزنني كثيرا ، لكن البوصيري أصر على تواجدي رفقة الفريق.”
و تابع:” أتذكر جيدا حين أخبرنني المرحوم أنني سألعب أساسيا أمام الكوكب المراكشي بكأس العرش ، لقد كانت لحظة استثنائية بالنسبة لي ، و منذ ذلك الحين و أنا رسمي رفقة الفريق.”
و حول مغادرته الفريق نحو الأهلي ، أجاب المتحدث نفسه:” و ضع جواد الزيات رئيس الرجاء في تلك الفترة شرطا جزائيا قيمته 1,5 مليار سنتيم في عقدي لأي فريق يطلب خدماتي ، لكنني أصريت أن يستفيد الفريق من مبلغ ملياري سنتيم لثقتي الكبيرة في مؤهلاتي ، و الحمد لله ذلك ما تأتى و تركت للرجاء سيولة مالية محترمة.”
و استرسل :” عبد الإله حفيظي من أذكى اللاعبين الذين مروا بالرجاء و البطولة المغربية ، لكنه تعرض لظلم كبير و لم يلق التقدير الذي يستحق.”
و حول مشاكل الرجاء و واقعه الحالي ، أبرز بانون:” مشكل الرجاء الحالي يتجلى في فقدان الجمهور للثقة في الأشخاص ، لقد أصبح من هب و ذب يسير الرجاء ، بالإضافة إلى تواضع مستوى بعض اللاعبين مع احترامي الكبير لهم .”
و أضاف قائلا:” لقد كان من الصعب جدا اللعب بالرجاء خلال فترتي ، بالنظر لجودة اللاعبين و وفرة الإختيارات ، أما الآن فقد أصبح من السهل جدا تسيير الرجاء و حمل قميص الفريق.”
و اختتم بانون حديثه :” حلمي التتويج رفقة الرجاء بعصبة الأبطال الإفريقية كمسير بعد أن توجت بها كلاعب رفق الأهلي المصري ، سيظل الرجاء دائما في قلبي ، و طموحي أن أترك بصمتي في تاريخ النادي و أن أرد له الجميل .”
