7 .6مليون درهم لإنعاش المشهد السينمائي: دعم لـ29 مهرجاناً في مختلف ربوع المملكة

الرباط – في خطوة تعكس استمرار الدولة في دعم التنوع الثقافي وتثمين الصناعة السينمائية، أعلنت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية، مساء الجمعة، عن تخصيص مبلغ إجمالي بلغ 6.770.000 درهم لدعم 29 مهرجاناً وتظاهرة سينمائية موزعة على مختلف مناطق المغرب.

 

القرار جاء بعد دراسة 31 ملفاً مرشحاً للدعم، في إطار اجتماع اللجنة الذي انعقد بمقر المركز السينمائي المغربي بالرباط يومي 3 و4 أبريل 2025، بحضور المنظمين الذين قدّموا عروضاً مفصلة حول مشاريعهم ورافعوا أمام اللجنة المختصة.

 

ووفق بلاغ رسمي، تصدّر مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط لائحة المستفيدين بدعم مالي قدره 1.3 مليون درهم، يليه المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بـ1.2 مليون درهم، ثم مهرجان الفيلم المتحرك بمكناس بـ600 ألف درهم، ومثله المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، في حين حصل مهرجان الداخلة الدولي للفيلم على 700 ألف درهم.

 

وشمل الدعم أيضاً مهرجانات متخصصة ذات طابع تربوي وحقوقي، من بينها كاميرا كيدس (120 ألف درهم)، والليلة البيضاء للسينما والمواطنة (50 ألف درهم)، إضافة إلى مهرجانات تُعنى بالفيلم الأمازيغي، وسينما البيئة، والسينما الفلسفية، وأخرى موجهة للأطفال والشباب، ما يعكس حرص اللجنة على تمثيل كل الحساسيات الجغرافية والثقافية.

 

وتوزعت المهرجانات المستفيدة على مدن عدة، منها الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، الحسيمة، فاس، وجدة، أسا، أكادير، شفشاون، مكناس، الداخلة، آيت ملول، تزنيت، ومشرع بلقصيري، مما يعزز العدالة الثقافية والترابية في الاستفادة من الدعم العمومي.

 

وترأست الاجتماع خديجة العلمي العروسي، إلى جانب لجنة ضمت أسماء وازنة في الساحة الثقافية والفنية، من بينها صباح الفيصلي، مليكة ماء العينين، أسماء كريمش، إيمان مصباحي، أحمد عفاش، بوعزة البوشتاوي، ومحمد الميسي.

 

ويأتي هذا الدعم في سياق يتسم برغبة المركز السينمائي المغربي في إعادة الحيوية للقطاع بعد تحديات السنوات الأخيرة، وكذا المراهنة على المهرجانات كفضاءات لترويج الثقافة السينمائية، وتقوية العلاقات بين الفاعلين، وخلق فرص اقتصادية وسياحية محلية.

 

ويُتوقع أن تشكل هذه الدورة دفعة قوية للفعاليات السينمائية المغربية، خصوصاً في المناطق البعيدة عن المراكز الكبرى، وأن تساهم في فتح نوافذ جديدة أمام المواهب الصاعدة، وجعل السينما في متناول جمهور أوسع.