من جبال الأنديز إلى الرباط… كايكو فوجيموري تغرد من قلب المغرب: “الصحراء مغربية”

في زمن تعج فيه الساحة الدولية بالمواقف الرمادية، اختارت كايكو فوجيموري، زعيمة حزب “القوة الشعبية” البيروفي، أن ترفع الصوت واضحًا ومباشرًا من الرباط: “ندعم وحدة المغرب الترابية، بلا تردد.”
زيارة قد تبدو للبعض روتينية، لكنّها تحمل في طياتها رسائل ثقيلة الوزن. ليست فقط زيارة مجاملة دبلوماسية، بل انغماس مباشر في التجربة المغربية، من عمق مؤسساتها إلى نبض تحوّلاتها.
في مجلس النواب، جلست فوجيموري وجهاً لوجه مع رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي، في لقاءً لم يكن عادياً، بل يصنف كنافذة مفتوحة على مغرب يتحرك، يتغير، ويقود بثقة تحت راية الإصلاح ورؤية ملكية رشيدة.
فوجيموري لم تُخفِ إعجابها. تحدثت بصراحة عن أهمية التجربة المغربية، عن ثقل الإصلاحات التي لا تكتفي بتغيير الواجهات بل تغوص عميقاً في النسيج المجتمعي. قالتها بصوت يقطع الشك باليقين: “نقف إلى جانب المغرب، صحراؤه جزء منه، وقضيته عادلة.”
أما الطالبي العلمي، فلم يفوّت الفرصة. قدم عرضاً مكثفاً عن البرلمان المغربي، عن التحولات التي أعقبت دستور 2011، عن القضايا الكبرى التي تجعل من التجربة السياسية في المغرب حالة جديرة بالدرس. وبين سطور حديثه، ظل الحضور الطاغي لقضية الصحراء، باعتبارها مفتاحاً لفهم منطق السيادة المغربية والتفاف الشعب حولها.
الزيارة لم تكن مجرد بروتوكول، بل لحظة صدق سياسي بين ضيف من أمريكا اللاتينية، وبلد يمدّ جسوره نحو العالم بثقة وهدوء.
وفي زمن أصبحت فيه المواقف تُقاس بميزان المصالح، جاء صوت بيرو، عبر فوجيموري، لينتصر للمبدأ.
الصحراء مغربية. النقاش انتهى.