سياسة

بوريطة في واشنطن: تعزيز الشراكة المغربية-الأمريكية في لقاء رفيع مع مستشار ترامب للأمن القومي

واشنطن – في إطار الدينامية المتواصلة للعلاقات المغربية-الأمريكية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مباحثات مهمة مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اللقاء، الذي يندرج ضمن أجندة التعاون الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، شكل مناسبة لتأكيد متانة الشراكة متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين، والتي تزداد رسوخا في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. وقد تطرق الجانبان إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي، والاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، وكذا آفاق التعاون الثنائي في مجالات الدفاع، الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب.

وأبرزت المحادثات الرؤية المشتركة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة بشأن قضايا الأمن والتنمية، فضلاً عن تطابق وجهات النظر بخصوص عدد من الملفات الدولية. كما تم التأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، كفاعل إقليمي يعزز السلم والتعاون جنوب-جنوب، ويشكل جسراً بين إفريقيا والغرب.

ويعكس هذا اللقاء إرادة البلدين في مواصلة توسيع مجالات التعاون، خاصة في ظل السياق الدولي الراهن، الذي يفرض تنسيقاً أوثق بين الشركاء الاستراتيجيين لمواجهة التحديات المشتركة.

وتأتي هذه الزيارة لتؤكد مرة أخرى على المكانة التي يحظى بها المغرب لدى دوائر صنع القرار في واشنطن، وعلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ أزيد من قرنين، والتي تتطور اليوم نحو شراكة متجددة، مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close