برامجناسياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
إيميريك شوبراد: تجديد الولايات المتحدة دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي

في خطوة وصفت بأنها تحمل دلالات سياسية قوية، أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي السابق، إيميريك شوبراد، أن تجديد الولايات المتحدة دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، ويعكس استمرار الموقف الأمريكي الثابت تجاه قضية الصحراء المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال شوبراد إن هذا الدعم المتجدد “يندرج في سياق رؤية استراتيجية ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف إلى ترسيخ موقع الولايات المتحدة كقوة عالمية أولى”. وأضاف: “إن إعادة التأكيد على مغربية الصحراء من قبل الإدارة الأمريكية، في ظل الاضطرابات الجيوسياسية الراهنة، يجب أن يُفهم على أنه مؤشر على أهمية المغرب كشريك استراتيجي وركيزة للاستقرار في منطقة المغرب العربي وغرب المتوسط”.
تصريحات شوبراد جاءت تزامناً مع الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث جدد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تأكيد بلاده على الاعتراف بسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما في ذلك الصحراء.
وأشار شوبراد إلى أن “الاعتراف الأول بمغربية الصحراء جاء خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وها هو يُعاد تأكيده الآن مع انطلاق ولايته الثانية، ما يعكس ثباتاً في الموقف الأمريكي، بعيداً عن الحسابات السياسية الظرفية”.
ولم يغفل الخبير الجيوسياسي الإشارة إلى أهمية هذا الاعتراف على المستوى الدولي، حيث قال إن “دولاً رئيسية وذات ثقل في مجلس الأمن، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، تتبنى مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي للنزاع، ما يشكل دعماً سياسياً قوياً يعزز موقع المغرب في هذا الملف”.
واختتم شوبراد حديثه بالتأكيد على أن هذا الزخم الدبلوماسي يجب أن يُستثمر في تعزيز الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء، داعياً المزيد من الدول إلى الالتحاق بركب المؤيدين لسيادة المغرب، انطلاقاً من قناعتهم بدوره المحوري في أمن واستقرار المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.