مجتمع

سطو جريء على محل مجوهرات في طنجة.. وخسائر بملايين الدراهم

أثارت عملية سطو مُحْكَمة، استهدفت محلًا لبيع الذهب والفضة بحي بوحوت في طنجة، أمس الجمعة ، موجةً من الصدمة والغضب بين سكان المدينة وتجارها.
الحادثة، التي وصفتها مصادر أمنية بـ”الجريئة”، كشفت عن ضعفٍ في أنظمة الحماية، بعدما نجح لصوص محترفون في اختلاس كميات كبيرة من المجوهرات تحت سمع المارة وبصرهم.
ووفق روايات شهود عيان، فإن مجموعة من الأشخاص المُتخفين اقتحمت المحل خلال فترة الظهيرة، بالتزامن مع إغلاقه لأداء صلاة الجمعة، مستخدمة أدوات متطورة لكسر الأقفال والخزائن الحديدية. وبينما كانت الشوارع المجاورة شبه خالية، أفرغ الجناة المحل من محتوياته من الذهب الخالص والمُصاغات الفضية، قبل أن يختفوا دون ترك أثرٍ يُذكر.
وعبّر صاحب المحل، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، عن صدمته من “الاحترافية الشيطانية” التي نُفذت بها السرقة، قائلًا: “لم أتخيل أن شيئًا كهذا ممكنٌ حدوثه في وضح النهار.. الخسائر فادحة ولا تُحتمل”. وأضاف أن المسروقات تشمل قطعًا أثرية ونادرة، بالإضافة إلى مصوغات حديثة، ما يُعقِّد احتمالات تتبعها.
من جهتها، رجّحت مصادر قضائية أن تُقارب قيمة المسروقات عشرات الملايين من الدراهم، خاصةً مع تنوع أحجام وأوزان القطع المنهوبة، والتي تضمنت سبائك ذهبية ومجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة. وأكدت المصادر أن التحقيقات تُركز على شبكات إجرامية منظمة قد تكون متورطة في عمليات سطو سابقة بمدن مغربية أخرى.
فيما كثّفت الشرطة عمليات البحث عن الجناة، من خلال تشكيل فريق تحقيق خاص، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط المحل، بالإضافة إلى استجواب عدد من المشتبه بهم ذوي السوابق في جرائم مماثلة. كما طلبت السلطات من الصاغة وتجار الذهب تعزيز إجراءات التأمين، وتجنب ترك المحلات دون حراسة في أوقات الذروة.
إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close