طموحه في التتويج ب “الكان” ، صداقته مع أنشيلوتي، ملف يامال ، و اختيار دياز تمثيل المغرب .. أبرز النقاط التي طبعت مرور الركراكي ببرنامج ” التشيرينغيتو”

تطرق وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي خلال استضافته بالبرنامج الرياضي الإسباني الشهير “التشيرينغيتو” ، إلى أبرز الأحداث و الوقائع التي طبعت مساره رفقة أسود الأطلس ، كاشفا في نفس الوقت عن العديد من الحقائق حول مستقبله كمدرب و طموحه في التتويج بكأس افريقيا ، قضية يامال و اختيار دياز تمثيل المنتخب المغربي.
و من بين أهم النقاط التي تناولها حوار وليد رفقة خوسيب بيدريرول ( مقدم البرنامج) ،هي مدى هوس و شغف الجماهير المغربيبة بكرة القدم كحال نظيرتها الإسبانية ، مؤكدا على أن طموحه الأكبر رفقة أسود الأطلس يبقى هو التتويج بكأس افريقيا الثانية في التاريخ.
كما أوضح الركراكي على أن لامين يامال كان محترما جدا معه، وقال له أنه يشعر بأنه إسباني ، رغم المحاولات الجاهدة لإقناعه بتمثيل المنتخب المغربي ، لكنه حسم قراره ، مشيرا إلى أنه سيغدو واحدا من عظماء كرة القدم في المستقبل.
و بالعودة إلى إقصاء لاروخا أمام المغرب في ثمن نهائي كأس العالم بقطر 2022 ، أوضح وليد:”
” خوسيب بيدريرول (مقدم تشيرينغيتو) : لقد طردتنا من المونديال لكننا سامحناك.
الركراكي : لا بأس ، سننظم نسخة 2030 معا و أتمنى أن نتقابل في النهائي.
و أين تتوقع أن يكون النهائي ؟ (خوسيب)
الركراكي : أتمنى أن يلعب بالمغرب.”
و حول المردود المحترم الذي يقدمه مروان سنادي مهاجم اتليتيك بيلباو، أفاد الركراكي:” مروان سنادي لاعب ذو إمكانيات كبيرة و فريد من نوعه، ليس لدينا لاعب بمواصفاته في المنتخب، كما أنني لا أضمن له التواجد في اللائحة المقبلة ، لكن إن واصل العمل باجتهاد سيكون معنا حتما في القريب العاجل.”
هذا و أشاد الركراكي بنجم أسود الأطلس ابراهيم دياز، حيث قال:” ابراهيم دياز لاعب مميز و يتوفر على إمكانيات كبيرة، و أتمنى أن يحصل على دقائق لعب أكثر في ريال مدريد.”
و تابع:” كارلو أنشيلوتي مدرب كبير و أحترمه كثيرا، و لكنني لو كنت مكانه سأدخل كل من ابراهيم دياز و رودريغو كأساسيين أمام أرسنال في مباراة العودة.”
و خصّ وليد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بكلمات إعجاب واحترام كبيرة، قائلا: “أنشيلوتي ليس مدربًا متعجرفًا مثل البعض.. ويجيب دائمًا على رسائلي”.
و تابع:” أنشيلوتي من القلائل الذين لا يتكبرون رغم مكانتهم، عندما قابلته في مونديال الأندية خصص لي أكثر من نصف ساعة، ودائمًا ما يرد على مكالماتي ورسائلي، عكس الكثير من المدربين الذين يعتبرون أنفسهم كبارًا.”
كما تطرّق الركراكي إلى الضغوطات التي يتعرض لها المدربون ، حيث أفاد : “في عالم التدريب، الناس ينسون بسرعة. اليوم تنتقد، وغدًا تمدح. أنظروا إلى ريال مدريد، إذا عادوا أمام أرسنال غدًا سيتغيّر كل شيء وسينقلب الرأي العام.”
و حول مستقبله رفقة المنتخب المغربي ، أوضح الركراكي:” عقدي مع المنتخب المغربي لازال ساري المفعول إلى غاية مونديال 2026، لكن إن لم أفز ب “الكان”، فستنتهي رحلتي على الفوز .”
و استرسل:” أعمل جاهدا رفقة الطاقم التقني على تحضير المنتخب ليكون جاهزا للظفر باللقب القاري على أرض الوطن.”
و حول الإنتقادات التي طالته خلال التوقف الدولي الأخير، أكد وليد:” من يظن أن تدريب المنتخب المغربي أمر سهل فهو واهم، الجمهور المغربي شغوف و لا يرحم و اسئلوا المدربين الذين مروا قبلي في هذا المنصب.”
و أضاف:” لدينا جيل جديد من اللاعبين المميزين، و مهمتي هي إيجاد التوليفة المناسبة التي ستحقق الإنتصارات.”
و بالعودة إلى إنجاز المغرب خلال كأس العالم الأخيرة بقطر بوصوله الى المربع الذهبي، أوضح وليد:” العديد من الأشخاص قالوا أن إنجاز قطر سنة 2022 كان ضربة حظ ، لكن واقع الأمر عكس ذلك بكثير، نتوفر على لاعبين كبار يمارسون بكبريات الأندية الأوروبية، و لقد غيرنا العقليات بوصولنا إلى نصف نهائي المونديال.”
و حول سر تسميته ب “راس لافوكا” ، أجاب مازحا:”
في المغرب، يطلق على أي شخص حليق الرأس اسم “راس للفوكا”.
مقدم البرنامج:” هل تفضل أن تلقب بهذا الإسم؟
وليد :” صراحة لا ( مازحا).
كما شدد وليد الركراكي خلال خرجته الإعلامية رفقة “التشيرينغيتو ” على أن مساره كمدرب أفضل بكثير من مساره كلاعب محترف، مؤكدا على أن حلمه الكبير و هاجسه الأوحد يظل هو التتويج بكأس افريقيا مع المغرب.
و حول اختياره تمثيل اسود الأطلس بدل المنتخب الفرنسي كلاعب، أفاد الركراكي:” لم أمثل المنتخب الفرنسي لأن مستواي التقني لم يسمح بذلك، لكنني دائما ما احسست أنني مغربي أكثر من فرنسي رغم نشأتي بفرنسا.”
و تابع:” أصول عائلتي بالمغرب من مدينة تقع قريبة جدا من سبتة ( المحتلة)، و المغاربة يعشقون الليغا الإسبانية.”
و حول اقناع دياز بتمثيل أسود الأطلس، كشف الركراكي:” إقناع ابراهيم دياز بتمثيل المنتخب المغربي كان صعبا في البداية بحكم نشأته في بيئة إسبانية، لكنه أظهر وطنية كبيرة و مسؤولية في اختياره ، و نحن محظوظون جدا بتواجده معنا.”
و حول سؤاله عن أفضل لاعب في العالم حاليا، أجاب وليد :” عثمان ديمبيلي.”