مجتمع

من قلب مراكش.. تيك لاب جديد يُشعل ثورة الذكاء الاصطناعي في إفريقيا

في مراكش، حيث تمتزج الأصالة بالابتكار، أزاحت مجموعة كونسونتريكس الستار عن مختبرها الثاني “تيك لاب”، معلنةً مرحلة جديدة في مسار الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بإفريقيا.

ليست مجرد بناية داخل الحي الصناعي سيدي غانم، بل ورشة مفتوحة على المستقبل، مساحة تتقاطع فيها خيوط الإبداع، التكنولوجيا، والطموح. هنا، لا تُصنع الحلول فقط، بل يُعاد رسم ملامح تجربة الزبون، ويُعاد التفكير في كيفية جعل التكنولوجيا حليفا حقيقيا للإنسان.

المختبر الجديد، المُدشن على هامش الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، ليس فقط نقطة التقاء بين المتعاونين، الطلبة، الباحثين والمقاولات الناشئة، بل رئة تنفس بها إفريقيا بذكاء اصطناعي مغربي الصنع، أفريقي الروح، وعالمي الأفق.

داخل “تيك لاب”، تتحرك عجلة الابتكار حول محاور دقيقة: الذكاء الاصطناعي لخدمة الزبون، الأتمتة الذكية، التصميم المعزز للتجربة، والتحليلات التنبؤية. أسماء قد تبدو تقنية بحتة، لكنها في العمق مفاتيح لصناعة وظائف الغد، ومرافقة المقاولات في تحدياتها الرقمية، وخلق فرص قابلة للتوظيف، على المدى الطويل.

رضوان مبشور، المدير العام لـ”كونسونتريكس” بالمغرب الكبير، لا يرى في المختبر نهاية بل انطلاقة، ويؤمن أن المغرب مؤهل ليكون مرجعا قاريا في هذا المجال. تصريحاته لم تكن للاستهلاك الإعلامي فقط، بل عكستها روح المشروع: تعاون، تكوين، وشراكة.

رؤيا شرقاوي صالحي، مديرة الاستراتيجية والتحول، رأت في هذا الفضاء منصة تربوية تتيح للطلبة والمتعاونين الالتحام مع مشاريعهم إلى أن تنضج، حينها تفتح أمامهم أبواب الحاضنات والمسرعات، وتُمنح الأفكار أجنحة للتحليق.

كان الحفل أكثر من افتتاح، بل تظاهرة رقمية مصغرة. مشاريع ناشئة، عروض تفاعلية، وجولة داخل القلب النابض لـ”تيك لاب”، حيث تلتقي الخوارزميات بأحلام الشباب المغربي.

ولأن كل هذا تزامن مع معرض “جيتكس إفريقيا”، الحدث الذي أضحى مرآة لطموحات القارة الرقمية، تأكد مرة أخرى أن المملكة لا تراهن فقط على المستقبل، بل تصنعه.

من مراكش.. التكنولوجيا لم تعد مسألة استيراد، بل صناعة محلية بنكهة عالمية.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close