سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ أسبوعين
إعلان العيون: برلمان أمريكا الوسطى يجدد دعمه للوحدة الترابية للمغرب ويؤكد أهمية التعاون جنوب-جنوب

في خطوة دبلوماسية تؤكد على عمق العلاقات بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى، أعلن برلمان أمريكا الوسطى، خلال اجتماع مشترك احتضنته مدينة العيون، دعمه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها على كافة أراضيها، منوها بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل “واقعي وذي مصداقية” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وجاء هذا الموقف ضمن “إعلان العيون”، الذي خلصت إليه أشغال الاجتماع المشترك المنعقد بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم لبرلمان أمريكا الوسطى. وقد تميز هذا اللقاء بحضور كل من محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، وكارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، إلى جانب وفود برلمانية رفيعة المستوى.
دعم متجدد ومبادرات استراتيجية
أكد “إعلان العيون” على إشادة برلمان أمريكا الوسطى بالمجهودات التنموية التي لمسها الوفد خلال زيارته للأقاليم الجنوبية، والتي عكست حجم الاستثمارات والتطور الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة. كما نوه الإعلان بالمبادئ المشتركة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واعتماد الحوار والحلول السلمية في معالجة القضايا الإقليمية.
وفي سياق آخر، رحب الجانبان بالمبادرة الأطلسية المغربية التي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي، معتبرين أن هذه المبادرة تُعد فرصة لجعل الواجهة الأطلسية للمغرب منصة استراتيجية للربط اللوجستي والاقتصادي مع بلدان أمريكا الوسطى واللاتينية ومنطقة الكراييب.
تعزيز الشراكة البرلمانية وتبادل الخبرات
أعرب الطرفان عن رغبتهما في تعزيز قنوات الحوار والتعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الاتفاق على تنظيم ملتقى جهوي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان في أبريل 2025، ليصبح موعداً سنوياً لتدارس قضايا الهجرة والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في هذا المجال.
كما اتفق الطرفان على ضرورة تفعيل أهداف منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، وتسريع وتيرة إنشاء أمانته العامة بمقر مجلس المستشارين، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني بين دول الجنوب.
المغرب شريك استراتيجي
وأبرز الإعلان المكانة الجيوستراتيجية للمملكة المغربية في محيطها الإفريقي والعربي، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، ما يجعلها شريكاً موثوقاً واستراتيجياً بالنسبة لدول أمريكا الوسطى، وبوابة رئيسية للتعاون مع القارة الإفريقية.
وأشار الإعلان إلى أن المغرب، منذ انضمامه سنة 2015 كأول بلد مغاربي وإفريقي وعربي لبرلمان أمريكا الوسطى كعضو ملاحظ دائم، نجح في توطيد العلاقات بين الجانبين من خلال مبادرات مشتركة، أبرزها تأسيس المنتدى البرلماني لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب (AFROLAC)، الذي يحتضن مجلس المستشارين أمانته العامة.
نموذج للتعاون جنوب-جنوب
وفي الختام، أكد “إعلان العيون” على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب باعتباره خياراً استراتيجياً لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة، وتطوير شراكات قائمة على الحوار والتضامن والتنمية المستدامة، حيث بات المغرب نموذجاً يحتذى به في ترسيخ هذا النهج على المستويين الإقليمي والدولي.
فاطمة الزهراء الجلاد.