مجتمع

لطيفة رأفت ولاعبو الوداد في قلب محاكمة الناصري… مؤامرة الفيلا تتشعب والوثائق تحسم الجدل

في تطور مثير لوقائع محاكمة “إسكوبار الصحراء”، خرج سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، بمجموعة من التصريحات القوية أمام هيئة المحكمة، محاولًا تكسير صورة المتهم المتورط في شبكة ممتدة من العلاقات الغامضة. الناصري، وبنبرة يغلب عليها الدفاع والاتهام المضاد، سعى إلى تفنيد كل ما نُسب إليه، بدءًا من قضية “فيلا كاليفورنيا” وصولًا إلى ما وُصف بالتآمر مع شخصيات وازنة داخل الحقل السياسي والمالي المغربي.

في معرض دفاعه، كشف الناصري أنه استعان بشهادات عدد من لاعبي نادي الوداد لتأكيد بعض الوقائع التي تتعلق بالعلاقة بينه وبين البرلماني السابق بلقاسم مير، وبالمراحل التي مرت منها عملية اقتناء الفيلا بشارع مكة بالدار البيضاء. وشدد على أن كل ما جرى تم في إطار قانوني شفاف، وبتفويض رسمي، حيث أكد قائلاً: “لم أتوسط لأحمد أحمد، الرئيس السابق للكاف، في شراء الفيلا إلا بعد حصولي على موافقة من الجهات الرسمية، بحكم أنه أجنبي وكان ينوي الزواج والاستقرار بالمغرب، وكلشي دار فالإطار القانوني، وبتنسيق مع موثق معروف.”

أما ما راج حول وجود مؤامرة مفترضة مع عبد النبي بعيوي للاستيلاء على الفيلا، فقد نفاه جملة وتفصيلاً، مبرزًا أنه لا تجمعه بأي طرف علاقة غير تلك التي يفرضها التعامل العادي أو الصدفة: “ماكاين لا تآمر لا هم يحزنون، كاين فقط فيلا شريتها باسم الشركة ديالي، والوثائق كلها عندي، والعدادات تربطت بالماء والكهرباء من بعد موافقة المالك الأصلي، شنو بغيتو أكثر من هكا؟”.

وفي مفاجأة جديدة، وجّه الناصري رداً صريحاً للفنانة لطيفة رأفت التي نفت معرفتها بالشخص المالي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، حيث أكد أمام المحكمة أنها “تعرفت عليه قبل مهرجان زاكورة، وأن الشاهد أسامة ذكر بالحرف أنه كان على اتصال بها لإحياء سهرة في الرباط، بل واقترحت إقامة السهرة في منزل خاص وليس في فندق.” وهي رواية، إن تأكدت، قد تُربك حسابات بعض الأطراف داخل الملف.

الناصري لم يترك تفصيلة إلا وأعاد تقديمها من زاوية مختلفة، باحثاً عن إعادة صياغة الرواية العامة حوله، مدعّماً أقواله بوثائق، شهادات، واتصالات، بعضها يعود إلى سنوات مضت. وبين سطور دفاعه، حرص على التأكيد أن ما يعيشه اليوم هو نتيجة “مؤامرة” مدبرة بدقة، أطرافها لم يُسمّهم، لكنه لمح إلى وجود نية مبيتة لتوريطه في ملف ثقيل تتداخل فيه السياسة بالرياضة والمال والدبلوماسية.

وفي خضم كل هذا، يظل السؤال العالق: هل ينجح سعيد الناصري في قلب موازين الملف لصالحه؟ أم أن المعطيات التقنية والقانونية ستبقى أقوى من كل محاولات التبرير؟ الجلسات المقبلة وحدها ستحمل الجواب.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close