سياسة

المغرب وفرنسا يعززان شراكتهما الجهوية عبر اتفاقيات تعاون جديدة

في خطوة جديدة لتعزيز التعاون اللامركزي بين المغرب وفرنسا، احتضنت العاصمة الرباط، يوم  أمس الثلاثاء، لقاءً دبلوماسيًا جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيسة جهة “إيل دو فرانس” الفرنسية، فاليري بيكريس، التي تقوم بزيارة رسمية إلى المملكة تمتد من 21 إلى 24 أبريل الجاري.
وأكدت بيكريس، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن زيارتها للمغرب ستتوج بتوقيع اتفاقيتي شراكة، الأولى مع جهة الدار البيضاء–سطات، والثانية مع جهة مراكش–آسفي، ما يجعل المملكة أول بلد تعقد معه جهة “إيل دو فرانس” اتفاقيتي تعاون من هذا النوع.
وأشارت المسؤولة الفرنسية إلى أن جهتها قد استثمرت بالفعل نحو مليون يورو في مشاريع بجهة الدار البيضاء–سطات، مشيدة بما وصفته بـ”الإنجازات الرائعة” التي تحققت في هذا الإطار. وتشمل هذه المشاريع برامج في مجالات التكوين الرقمي، ودعم تشغيل الشباب غير الحاصلين على شهادات، خصوصًا في قطاع المطعمة، فضلاً عن إنشاء حاضنات للمقاولات الناشئة.
وستتوجه بيكريس، بعد الرباط والدار البيضاء، إلى مدينة مراكش، حيث ستقف على حجم الدعم المقدم للمنطقة عقب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في وقت سابق، كما ستُبرم اتفاقية شراكة جديدة مع السلطات الجهوية هناك.
في سياق متصل، شددت رئيسة جهة “إيل دو فرانس” على أن مستقبل الأقاليم الجنوبية لا يمكن أن يُنظر إليه إلا ضمن إطار سيادة المغرب على صحرائه، في موقف يعكس دعمًا فرنسيًا متزايدًا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن رؤية مشتركة لتقوية العلاقات بين الجهات الفرنسية والمغربية، من خلال التعاون في ثلاثة محاور رئيسية: الابتكار، والتعليم، والتنمية المستدامة، وهي أولويات تحظى باهتمام الطرفين.
وترافق بيكريس خلال زيارتها للمغرب بعثة رفيعة من ممثلي جهة باريس، ما يعكس الأهمية التي توليها فرنسا لتعزيز علاقاتها مع المغرب على المستوى الجهوي والتقني والاقتصادي.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close