سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
تعزيز الديمقراطية في إفريقيا: ندوة بالرباط تسلط الضوء على أهمية مراقبة الانتخابات والريادة النسائية

في إطار جهود الاتحاد الإفريقي لترسيخ أسس الديمقراطية وتعزيز الحكامة الشاملة في القارة، احتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، يوم الثلاثاء، ندوة حوارية رفيعة المستوى تمحورت حول دور المرأة في العمليات الانتخابية والديمقراطية، تحت شعار: “الحكامة الشاملة: تعزيز الريادة النسائية في العمليات الانتخابية والديمقراطية بإفريقيا”.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها خلال الندوة، أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، على الأهمية البالغة لملاحظة الانتخابات في إفريقيا، معتبراً إياها أداة أساسية لترسيخ المبادئ الديمقراطية وتعزيز الشفافية والمصداقية في العملية الانتخابية.
وأشار أديوي إلى أن المغرب يمثل شريكاً استراتيجياً في دعم قدرات ملاحظي الانتخابات الأفارقة، منوهاً بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في هذا المجال. كما أبرز التزام الاتحاد الإفريقي الراسخ بالسير على درب السلام والاستقرار، ودعم سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، مشدداً على أن هذه القيم تشكل الدعامة الأساسية لأي نظام ديمقراطي مستدام.
وفي سياق حديثه عن أهمية إشراك الفئات المهمشة في العملية السياسية، دعا المسؤول الإفريقي إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة الديمقراطية، معتبراً ذلك شرطاً جوهرياً لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. كما نوه بالعلاقة الوثيقة بين الديمقراطية والتنمية، مؤكداً أن الديمقراطية ليست فقط شكلاً من أشكال الحكم، بل أداة فاعلة لتحديث المجتمعات وتحقيق التحول المجتمعي المنشود.
من جهته، اعتبر كريم العيناوي، الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن موضوع هذه الندوة يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في عالم يتسم بالتغير المستمر، داعياً إلى تبني نماذج حكامة أكثر شمولاً وفعالية، تضمن تمكين المرأة ومشاركتها الفعلية في المشهد السياسي.
وتندرج هذه الندوة-الحوار في إطار النسخة الرابعة من الدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة، وقد شكلت منصة غنية لتبادل التجارب والخبرات بين مسؤولي الاتحاد الإفريقي، وممثلي المجتمع المدني، والإعلاميين، والخبراء، بهدف تعزيز مقاربات الحكامة الشاملة وتكريس ثقافة المراقبة الانتخابية كآلية لتطوير الممارسات الديمقراطية في إفريقيا.
فاطمة الزهراء الجلاد.