في تطور لافت، وصل محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي والنائب البرلماني السابق، مساء يومه الخميس إلى مطار محمد الخامس الدولي، بعد تسليمه من طرف السلطات الألمانية إلى نظيرتها المغربية، وذلك في إطار تعاون قضائي بين البلدين.
وبحسب مصادرنا، فقد جرى نقل بودريقة بشكل سري ومباشر من المطار إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء، دون أي إعلان رسمي أو إجراءات علنية، وسط تكتم كبير يلف تفاصيل عملية التسليم والمسطرة القضائية التي ستليها.
وتأتي هذه الخطوة بعد إصدار مذكرة بحث دولية في حق المعني بالأمر، على خلفية تحقيقات تتعلق بشبهات في التسيير المالي والإداري، تعود إلى فترات سابقة من توليه مسؤوليات رياضية وسياسية. وقد أثار توقيفه في ألمانيا، قبل أيام، اهتمامًا واسعًا، بالنظر إلى مكانته السابقة في المشهد الرياضي والسياسي الوطني.
مصادر متطابقة أفادت أن السلطات القضائية المغربية ستباشر الاستماع إلى بودريقة في قادم الأيام، في إطار البحث التمهيدي، على أن يُعرض لاحقًا على أنظار النيابة العامة المختصة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول المساءلة القضائية في قضايا التسيير الرياضي، وربط المسؤولية بالمحاسبة، في سياق وطني يسعى فيه المغرب إلى تعزيز مبادئ الشفافية ومحاربة الفساد في مختلف القطاعات.
ولا يزال الغموض يلف طبيعة التهم الدقيقة الموجهة لبودريقة، فيما يُرتقب أن تكشف التحقيقات المقبلة مزيدًا من التفاصيل حول خلفيات هذا الملف المعقد والمثير للجدل.
