من القنيطرة إلى مراكش في زمن قياسي: المغرب يطلق مرحلة جديدة من الثورة السككية

ويمتد الأثر الإيجابي لهذا المشروع إلى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يُتوقع أن يسهم في ربط حوالي 59% من ساكنة المغرب، ويعزز التواصل بين مناطق تمثل أكثر من ثلثي الناتج الداخلي الخام. كما سيوفر آلاف مناصب الشغل ويعطي دفعة قوية لقطاعات الصناعة، السياحة، والخدمات.
وسيساهم ربط مدينة مراكش، إحدى أبرز الوجهات السياحية، مباشرة مع طنجة في تعزيز تدفق السياح داخلياً ودولياً، عبر تجربة سفر مريحة وسريعة تواكب المعايير الحديثة. كما يشجع هذا الربط على تنمية المجالات الترابية وضمان التوازن الجهوي، إلى جانب الحد من انبعاثات الكربون، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة.
كما سيفتح تحرير الطاقة الاستيعابية على الخطوط التقليدية الباب أمام تعزيز خدمة القطارات الحضرية في كبريات المدن كالرباط والدار البيضاء ومراكش، لتلبية احتياجات النقل اليومي للمواطنين بشكل فعال وبيئي.
بكلمة واحدة، فإن هذا المشروع ليس مجرد خط سككي، بل هو رافعة تنموية متكاملة تدعم تحول المغرب نحو اقتصاد أكثر ترابطاً، عدالة واستدامة