المغرب يعزز حضوره الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية بافتتاح قنصلية فخرية في سانتا كروز البوليفية

في خطوة تعكس حرص المملكة المغربية على توسيع شبكة علاقاتها الدبلوماسية وتعزيز حضورها في أمريكا اللاتينية، تم يوم الأربعاء افتتاح قنصلية فخرية للمملكة بمدينة سانتا كروز دي لا سييرا، العاصمة الاقتصادية وأكبر مدن بوليفيا من حيث الكثافة السكانية.

وأشرف على حفل الافتتاح الرسمي سفير المملكة المغربية لدى بوليفيا، أمين الشودري، الذي قام بتنصيب السيد خوان موريو دينكر قنصلاً فخرياً للمغرب بهذه المدينة الحيوية. وحضر هذا الحدث شخصيات رفيعة من مختلف القطاعات، من بينها رئيس الجمعية التشريعية لمقاطعة سانتا كروز، أنطونيو تالاماس، إلى جانب مسؤولين سياسيين وعسكريين، وأكاديميين وفاعلين اقتصاديين وثقافيين.

ويعد اختيار خوان موريو دينكر، المعروف بمسيرته المتميزة في مجالي الأعمال والثقافة، مؤشراً على رغبة المغرب في الانفتاح على نخب محلية فاعلة لتعزيز التعاون الثنائي وترسيخ حضوره المؤسساتي في بوليفيا.

وأكد السفير الشودري، في كلمته خلال الحفل، أن افتتاح القنصلية الفخرية يأتي في إطار سعي المملكة لتعميق علاقاتها مع دولة بوليفيا متعددة القوميات، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية لمدينة سانتا كروز كمركز اقتصادي حيوي ومفتاح لتوطيد العلاقات الثنائية. وأوضح أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة، الاستثمار، السياحة، والتعليم، بالإضافة إلى التبادل الثقافي.

كما شدد الدبلوماسي المغربي على أن العلاقات بين الرباط ولا باز ترتكز على مبادئ راسخة، أبرزها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، في انسجام تام مع قواعد القانون الدولي.

من جهته، أعرب رئيس الجمعية التشريعية لمقاطعة سانتا كروز، أنطونيو تالاماس، عن ارتياحه الكبير لافتتاح أول قنصلية تمثل بلداً عربياً وإفريقياً في منطقته، مشيداً بالمغرب كبلد صاعد ومستقر، ونموذج ناجح في التعاون جنوب-جنوب. وأبدى استعداده لإطلاق مشاريع تعاون مشتركة مع المملكة المغربية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتعليم والسياحة.

وتعد هذه القنصلية محطة جديدة في استراتيجية المغرب الرامية إلى توسيع حضوره الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية، وتقديم خدمات قنصلية للجالية المغربية المقيمة في منطقة سانتا كروز. كما تعكس هذه الخطوة رغبة واضحة في بناء علاقات متينة مع بوليفيا قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.

فاطمة الزهراء الجلاد.