تعزيز التعاون المغربي الأنغولي في مجالي الفلاحة والغابات خلال الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب

أشاد مسؤول أنغولي رفيع المستوى بتنظيم المملكة المغربية لفعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2025، معربًا عن فخره واعتزازه برؤية بلد إفريقي شقيق يحتضن تظاهرة بهذا الحجم والنجاح. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به عقب لقائه مع السيد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وقد شكل هذا اللقاء فرصة سانحة لاستعراض آفاق التعاون بين المغرب وأنغولا، لا سيما في قطاعي الفلاحة والغابات، إلى جانب التحديات البيئية المشتركة، وعلى رأسها التغيرات المناخية. وفي هذا السياق، أكد المسؤول الأنغولي، السيد دا كونها، على الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال إطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات، خاصة في المجالات ذات الأولوية لتنمية أنغولا، وعلى رأسها الفلاحة، وتدبير الموارد المائية، وتقنيات الري المستدام.

وتتواصل فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة واسعة لأزيد من 1500 عارض يمثلون 70 دولة. ويقام الملتقى هذا العام تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي.. الماء في قلب التنمية المستدامة”، في إشارة واضحة إلى التحدي الحيوي الذي يمثله تدبير المياه في السياسات الفلاحية الحديثة.

ويعد هذا الملتقى الدولي منصة رائدة لتبادل التجارب والخبرات، ومناسبة لتوطيد الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف، كما يشكل فضاء للنقاش حول الحلول العملية للتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي، سواء على المستوى الوطني أو القاري والدولي.

وتشهد دورة هذا العام إطلاق عدد من المبادرات المبتكرة، وتوقيع اتفاقيات تعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع، تأكيدًا للدور المتنامي الذي تلعبه الفلاحة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في ظل الظرفية المناخية والاقتصادية الراهنة.

فاطمة الزهراء الجلاد.