مجتمع

أطفال المغرب يقتحمون عالم المعرفة: يوم حافل بالإبداع في رحاب المجلس الأعلى للتربية والتكوين

في يوم استثنائي مليء بالحماس، فتح المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم السبت بمقره بالرباط، أبوابه أمام الأطفال، مستقبلاً تلميذات وتلاميذ يمثلون أربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، في مبادرة مفعمة بالإبداع والمعرفة.

هذا اليوم الخاص جاء في إطار نظام تناوبي يضمن حضور مختلف جهات المملكة، وضمن مشاركة المجلس البارزة في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب. برنامج اليوم كان حافلاً: جولة عبر أروقة المعرض، وقفة خاصة بجناح المجلس لاستكشاف إبداعاته وإصداراته، ثم انطلاق نحو ورشات ثقافية وفنية وترفيهية بمقر المجلس، كلها مصممة لإطلاق العنان لمواهب الأطفال وتنمية حسهم الإبداعي.

وقد جاءت هذه المبادرة لترسيخ علاقة الناشئة بالمجلس وأدواره الحيوية في خدمة التعليم بالمغرب، ولتعزيز عشقهم للمعرفة والثقافة، وزرع بذور الانفتاح على قضايا مدرستهم ومستقبلهم.

وفي تصريح تفيض منه السعادة، عبرت رقية الشفقي، إحدى أمهات التلاميذ، عن تقديرها لهذه التجربة الفريدة التي سمحت للأطفال باكتشاف مقر المجلس وأعماله الدستورية، إلى جانب الاستمتاع بجولة غنية في المعرض الدولي للنشر والكتاب والمشاركة في أنشطة ماتعة.

أما الأستاذ كريم الكوري، مرافق تلاميذ جهة العيون-الساقية الحمراء، فشدد على أن الرحلة كانت فرصة ذهبية لغرس حب القراءة وشغف الكتاب لدى الأطفال، خصوصاً أولئك القادمين من مديريات بوجدور والسمارة وطرفاية والعيون.

التلاميذ أنفسهم، لم يخفوا حماسهم وسعادتهم، معبرين عن أن هذه الزيارة كانت مليئة بالنشاط والتجارب الجديدة، وسمحت لهم بالحصول على كتب ومراجع طالما حلموا بامتلاكها.

يذكر أن المجلس دأب، للسنة الثالثة على التوالي، على تنظيم هذا اليوم الخاص، مستضيفاً هذه السنة تلميذات وتلاميذ من أكاديميات العيون-الساقية الحمراء، وسوس-ماسة، ومراكش-آسفي، والدار البيضاء-سطات، في مبادرة تثبت التزامه الدائم برعاية الأجيال الصاعدة

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close