سياسة
بنكيران: قيادة جماعية ومقاضاة وزارة الداخلية عنوان المرحلة الجديدة داخل “العدالة والتنمية”

في أول كلمة له بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية لولاية إضافية، عبر عبد الإله بنكيران عن امتنانه العميق لثقة المؤتمرين، مؤكدا أن قيادته للحزب ستكون جماعية، ومشددا على أهمية التواضع والعمل الجماعي في المرحلة المقبلة التي وصفها بـ”الصعبة”.
وكشف بنكيران أن المنافسة على الأمانة العامة كادت أن تعرف مسارا مغايرا، مشيدا بالدور الذي لعبه عبد الله بوانو خلال جلسة التصويت بدعمه للمرشح إدريس الأزمي، واصفا مرافعة بوانو بأنها “عظيمة وكادت تقلب النتائج”، قبل أن يضيف: “لكن الله سلم الأزمي وبوانو من مكر التاريخ”.
ولم يخف بنكيران شعوره بثقل المسؤولية، قائلا: “وضعتم على ظهري جبل زلاغ ومشيتم. فرحت قليلا وحزنت كثيرا”، في إشارة رمزية إلى حجم التحديات المنتظرة. وأكد أن الهدف الأسمى خلال هذه المرحلة هو “أداء الواجب أمام الله”، مبرزا أن الظروف الإقليمية والمحلية تفرض مقاربة جديدة للعمل السياسي داخل الحزب.
وفي سياق حديثه عن علاقته بقيادات الحزب، أوضح بنكيران قائلا: “أنا لست قاسيا عليهم، أنا قاس لهم”، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب “رجالا صعابا قادرين على الثبات والمنطقية والدفاع عن الحق”.
من جهة أخرى، أعلن بنكيران عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية بسبب ما وصفه بـ”الحجز غير المشروع” للدعم المالي المخصص لمؤتمر الحزب، موضحا أن الوزارة قامت بحجز مبلغ 130 مليون سنتيم، مهددا باللجوء إلى المحكمة الإدارية في حال عدم تسوية الوضعية.
وفي حديثه عن علاقات الحزب السياسية داخليا وخارجيا، شدد بنكيران على أن حزب العدالة والتنمية “لا يتلقى دعما من أي جهة”، مضيفا: “علاقتنا مع الدول قائمة على الاحترام المتبادل، ونحن حزب مثل باقي الأحزاب الوطنية”، مستحضرا في ذلك نصيحة الملك الراحل الحسن الثاني له في هذا الإطار.
واختتم بنكيران كلمته بالتأكيد على أن العمل الجماعي والتفاني في خدمة الوطن سيظلان شعار المرحلة المقبلة، رغم التحديات والأزمات، معتبرا أن “الفرصة لا تزال قائمة لإثبات جدارة الحزب بمكانته في المشهد السياسي المغربي”.
فاطمة الزهراء الجلاد.